وبين سماحة السيد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر :إن الجميع يعلم ان الازمة التي تمر بها البلاد تحمل خيارا واحدا امام الاخوة السياسيين وهو الخروج بكلمة موحدة وباجواء ايجابية للجميع ورؤى منسجمة من اجل ترطيب الاجواء .
وتابع سماحته : ان السياسة فيها تقاطعات كثيرة ووجهات نظر متباينة وهذا المقدار ليس سلبيا وانما الوضع السياسي يتأثر بأكثر من جهة داخلية وخارجية وبالنتيجة تضفي هذه التدخلات بظلالها على المشهد السياسي وان مسألة الحوار والثقة هذا امر مفروغ منه .
وأضاف : ان الكثير من المشاكل كان ممكنا وبسهولة ايجاد حلول مناسبة لها غير ان هناك نفاق سياسي وللاسف هناك من يصغي اليه ويجد طريقا له اذاما اعطى كل طرف ظهره الى الى الاخر بحيث ان الاحتقان جراء تناقل الاخبار من قبل اطراف لا تريد للعملية السياسية النجاح في العراق يجعل من الصعب ان يلتقي الطرفان المعنيان في مكان واحد .
وأوضح : ان هناك اقزام من الداخل والخارج يغيضها ان الشعب العراقي يختار حكومته بنفسه وهذه الاطراف لا يمكن العتب عليها لانهم وضيعين ومنحطين ويحاولون الابقاء على الازمات السياسية وان الحوار والمواجهة بين المسؤولين السياسيين في البلد هو الحاور الوحيد .
وفي محور اخر للخطبة طالب سماحة السيد الصافي مؤسسات الدولة بضرورة الالتفات الى تدريب الكوادر الوسطية التي يتم الاستعانة بخدماتها في الداوئر الحكومية وقال : ان هناك مشاريع تنفذ بالبلد وعلى اقل تقدير نقول انها ليس فيها فساد اداري ومالي ولكنها تفشل ايضا بسبب عدم علمية الكوادر الوسطية التي تعمل في المشاريع فيجب استحداث معاهد لتدريب هذه الكوادر وتكون شهادتها معتمدة لغرض الاستخدام للعمال في الدوائر .
وختم سماحته خطبته بتوجيه نصيحة للمسؤولين العراقيين بما يتعلق بعيونهم التي تنقل لهم الاخبار مبينا : ان على المسؤول ان يدقق في العيون هذه حتى يبني موقفا صحيحا فاننا نخسر الكثير من الكفاءات والخبرات وتصديها الى المسؤولية في مناصب تحتاج اليها بسبب اراء شخصية لهذه العيون او مصالح شخصية لتصدر اشخاص هم يرغبون بها في هذه المناصب ولذلك يجب التحقق من هذه العيون .