وقال الزبيدي خلال زيارته ،يوم السبت، لمحافظة ميسان ولقائه بشيوخ ووجهاء العشائر في المحافظة استعرض فيه آخر التطورات والاحداث السياسية والتظاهرات التي تشهدها بعض محافظات البلاد ان " تنظيمات مسلحة اقامت معسكرات تدريبية في اطراف مدينة سامراء جنوب محافظة صلاح الدين وفي منطقة غرب الثرثار شرق محافظة الانبار ولكنها مازالت قليلة ".
وأضاف ان " الحكومة الحالية ولدت وتشكلت من رحم الازمة فمن الطبيعي ان تظهر مثل هذه الازمات التي نشهدها اليوم ولكن كان بالامكان تجاوزها في وقت مبكر من الآن ".
وأشار الزبيدي الى ان " الحكومة بنيت على أساس المشاركة من جميع الاطراف لكن الاطراف الاخرى لاتعتقد بمصداقية هذه المشاركة لذلك كانت هذه الازمة " مضيفا " انه كان بامكان الحكومة ان تقدم كل الحلول والمطالب التي ينادي بها المتظاهرون الآن لكن تنفيذها جعل الطرف الآخر يعتبرها تنازلات له من قبل الحكومة مما أدي الى رفع سقف مطالبهم ".
ورفض رئيس كتلة المواطني النيابية " اتهام الشريك بالعملية السياسية بالخيانة والعمالة وان كانت هناك معلومات تؤكد وجود مندسين في التظاهرات من جماعات مسلحة وتنظيم القاعدة لكنهم في المقابل لايمثلون أبناء الأنبار ".
ولفت الى ان " المخطط الاقليمي للمنطقة وبحسب معلوماتنا المؤكدة كانت تستهدف اسقاط النظام السوري والتمدد والزحف باتجاه المناطق الغربية من العراق لكن النظام السوري صمد واحتوى الجماعات المسلحة وفرض سيطرته على الشارع مما اعاق تنفيذ هذا المخطط ".
وطالب الزبيدي " الحكومة بالتعامل بحكمة مع هذه التظاهرات من اجل إفشال المخططات الاقليمية التي تستهدف وحدة العراق ".
ويشهد العراق منذ سنوات أزمات سياسية متعاقبة ادى استمرارها الى خروج تظاهرات شعبية في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين مطالبة بالافراج عن المعتقلات والمعتقلين واصدار قانون العفو العام والغاء قانون المساءلة والعدالة [اجتثاث البعث سابقاً] والمادة [٤] ارهاب وتحقيق التوازن .
وقال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي في تصريح صحفي ان " هناك عناصر من مخابرات لدول اقليمية في مناطق التظاهرات " مهددا " في استخدام القوة واللجوء الى الحل الامني في حال تمرد بعض الفصائل لاعادة تنظيم القاعدة . بحسب قوله .