وقال النائب قاسم الاعرجي ان هناك رؤوسا كبيرة مستفيدة من فضيحة قضية البنك المركزي واشار الى ان مسؤولا كبيرا كان يجني نحو ٨٠٠ الف دولار يوميا من مزادات البنك المركزي للعملات الاجنبية خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة التي سبقت اثارة قضية البنك.
واضاف الاعرجي ان التحقيقات في قضية البنك المركزي جوبهت بضغوطات حادة لتسويفها والتستر عليها وصلت الى حد المساومات عبر ربطها بقضايا مماثلة منها صفقة الاسلحة الروسية، محذرا في الوقت نفسه من محاولات لركن ملف قضية البنك المركزي في الادراج المغلقة لابعاد الشبهات عن الرؤوس المستفيدة الكبرى، بحسب قوله.
وأثارت قضية البنك المركزي العراقي جدلا كبيرا في الأوساط السياسية، وثارت اتهامات متعددة بالفساد طالت سياسيين من مخالف الكتل، فيما اتهمت كتل سياسية رئيس الوزراء نوري المالكي بافتعال القضية للسيطرة على البنك المركزي الذي يعد أحد أهم الهيئات المستقلة العشر في العراق والتابع رقابيا لمجلس النواب.
وكان مجلس القضاء الأعلى أصدر في تشرين الأول الماضي مذكرة اعتقال بحق محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي، الذي كان في طوكيو، وعدد من المسؤولين فيه بينهم نائبه مظهر محمد صالح بقضايا فساد الذي اطلق سراحه مؤخرا بكفالة مالية .
وأعلن مجلس النواب عن تشكيل لجنة للتحقيق في تداعيات قضية البنك المركزي، ضمت رئيس اللجنة المالية حيدر العبادي ورئيس اللجنة الاقتصادية احمد العلواني ومحافظ البنك المركزي وكالة عبد الباسط التركي وبإشراف مباشر من هيأة رئاسة البرلمان.