جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة السياسية الموحدة بإمامة سماحة السيد القبانجي في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف.
الى ذلك حذر سماحته من عدم الجدية والتباطؤ في اعطاء الاستحقاقات والمطالب المشروعة مشيرا سماحته الى وجود هاجس لدى الناس من جدية الاستجابة للمطالب. وقال: نحن ندعو الى الاستجابة الجدية والسريعة واضاف متسائلا: اذا غرقت الحكومة في الازمة السياسية متى تستطيع ان تحل مشاكل الناس وتقدم الخدمة لهم واذا الناس لم يحددوا مطالبهم وتستمر الصيحات متى تستطيع الحكومة ان تعمل على تنفيذ المشاريع.
وفي الشأن ذاته اكد سماحته ان المرجعية الدينية رسمت خارطة طريق ونحن نؤكد ان هذه الخارطة وحدها الحل والمتمثلة في :
١- هناك ازمة حقيقية ومطالب مشروعة ويجب عدم الشطب على التظاهرات بشكل كامل. سماحته قال: ليس من الصحيح تجاهل الازمة ورمي ذلك على التدخل الاجنبي غم انه موجود ومرفوض.
٢- الاعتراف بالدستور والمؤسسات الدستورية.
٣- الجميع يتحمل المسؤولية وعلى الجميع ان يفكر بالحل.
٤- لا للتحشيد الطائفي.
٥- الاستجابة للمطالب المشروعة.
السيد القبانجي اكد ان اصل الازمة ليست طائفية لذلك يحب معالجتها من جذورها ولا نعبر عنها بالطائفية. وقال: هذه الخارطة يجب ان نسير عليها بصدق وجدية.
من جهة اخرى وحول مؤتمر القمة الاسلامية في القاهرة اعتبر سماحته المؤتمرات التي تجمع الدول الاسلامية مطلوبة وهي مسار صحيح مشيرا الى بعض الملاحظات في البيان الختامي وهي:
١- لم يقدم معالجة للازمة في البحرين وهي ازمة حقيقية في المنطقة والشعب في البحرين يطالب بالحقوق العادلة والانتخابات وحكومة ملكية دستورية عبر مظاهرات سلمية والحكومة تقابلهم بدرع الجزيرة والاعتقال. معتبرا سماحته تجاهل المؤتمر لازمة البحرين لانهم من الشيعة وقال: الدول العربية ساكته في حين تقتضي العدالة ان يتناولوا قضية البحرين مع الازمة السورية ووضع حلول مشتركة، مشيرا الى ان المؤتمر تناول الازمة السورية بشكل جيد بعد ان توصلوا الى نتيجة تقضي بالحوار بين المعارضة والحكومة معتبرا هذه النتيحة صحيحة. واضاف: الشعب البحريني ينتظر من قادة الدول ان يذكروه ويتعاطفوا معه وسط اعتقال الفقراء والقمع من قبل الحكومة البحرينية.
٢- عدم وقوف موقف عملي تجاه اسرائيل رغم انها لا تحترم قرارات الامم المتحدة والقرارات الدولية وقال: الادانة التي وجهها المؤتمر الاسلامي لاسرائيل لا تصنع شيئا على الارض وهي لا تعترف بالقول وقد التي ادبها حزب الله بالقوة، داعيا المشاركين في القمة الاسلامية الى اتخاذ مواقف على الارض لان الشعوب تحتاج الى مقاومة وقال: لم يقدم المؤتمر موقفا عمليا صحيحا تجاه تحرير فلسطين ولابد من تعديل المواقف تجاه العدوان والتوسع الاسرائيلي مضيفا بالقول: العالم اليوم مرعوب من ثورة الشعوب لانه اصبحت تؤمن بقدرتها واللجوء الله تعالى.
وحول انتخابات مجالس المحافظات القادمة في العراق قال سماحته: اليوم نحتاج الى ما يسمى بالاخلاق الانتخابية مشيرا الى بعض النقاط:
١- الحماس الانتخابي. حيث اكد سماحته على ان المسؤولية نتحملها جميعا ونحن من يصنع المستقبل ويجب مشاركة الجميع في الانتخابات.
٢- التعددية وفتح الفرص امام الجميع وضرورة ان تكون الفرص مفتوحة امام الجميع ولا تلتهم الاحزاب الكبيرة الاحزاب الصغير وكلهم محل تقدير.
٣- انتخاب الاصلح ومن له تجربة سابقة في خدمة الناس وتأمين العراق بيد اناس اكفاء والترفع عن العاطفة.
٤- مراعاة القوانين الانتخابية.
٥- التنافس الشريف. سماحته اشار الى مشروع مواثيق الشرف بين الكتل والاحزاب واصفا هذا المشروع بالصحيح وقال: لنخوض جميعاً هذه العملية والنجاح يحسب للجميع.