وقال الملا خلال مؤتمر صحافي عقده، السبت ، بمبنى البرلمان إن " المنهجية التي ينتهجها وزير التعليم العالي علي الأديب تنسجم مع أجندة مبيتة تستهدف الوزارة"، مبيناً أن "هذه الأجندة دعت الأديب أن يتهرب من قضية الاستجواب التي دعونا لها ويختبئ تحت مبررات النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل".
وأضاف الملا أن "تبرير وزير التعليم العالي علي الأديب أثناء لقاءه مع إحدى وسائل الإعلام، للفعل المشين الذي قام به احد أساتذة كلية القانون في جامعة ديالى هي أكثر سوء من الفعل الذي قام به الأستاذ الجامعي، وهي محاولة للاستخفاف بمشاعر الشعب العراقي ومحاولة لتقسيم المؤسسة التعليمية"، داعياً زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى "الإيعاز الى قصي السهيل الذي يحاول مرارا وتكرارا تحت أعذار واهية أن يؤخر عملية الاستجواب التي قدمناها منذ أشهر، لعدم تعطيل الاستجواب".
واعتبر النائب عن القائمة العراقية أن "استجواب الأديب أصبح ضروريا خصوصا بعد محاولات تبرير الفعل المشين الذي قام به احد الأستاذ الجامعي"، مطالباً رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بـ"إنهاء محاولات البعض في تعطيل الدور الرقابي للمجلس وان يضع الاستجواب على جدول أعماله احتراما للدور الرقابي".
وكان طلاب كلية القانون في جامعة ديالى تركوا، في (٣٠ كانون الثاني ٢٠١٣)، القاعة الامتحانية احتجاجا على توجيه سؤال امتحاني من قبل أحد الأساتذة يتضمن "إساءة" لرموز دينية، وتظاهروا أمام رئاسة الجامعة مطالبين بتشكيل لجنة تحقيقية بالموضوع ومعاقبة الأستاذ المسيء.
فيما أكدت رئاسة جامعة ديالى، أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لحل موضوع السؤال "المسيء" لرموز دينية، مبينة أنها أوقفت أستاذ كلية القانون عن التدريس، وشكلت لجنة للتحقيق بالموضوع.
يذكر أن القائمة العراقية اتهمت، في ( ٣ شباط ٢٠١٣)، وزير التعليم العالي علي الأديب بتغيير هيكلية جامعة ديالى "طائفيا"، مطالبة بـ"محاسبته"، فيما شددت على ضرورة محاكمة معاون عميد كلية القانون بالجامعة الذي أساء للرموز الدينية.