ولكننا لم نبن مؤسسات دولة، وعلينا أن نتحلى بالشجاعة، ونعترف بهذا الخطأ، فالسياسي لا يبني دولة، بل إن الذي يبنيها هم علماء السياسة والأكاديميون، وعلينا أن نعيد كتابة الدستور بشكل حقيقي، وإذا استمرت حكومة الشراكة بهذا الشكل، فنحن مقبلون على التقسيم".
ورأى الربيعي أن "الخطورة الان تكمن في هيئة المستشارين التي يمتلكها السيد المالكي، والبالغ عددهم نحو ١٠٠ شخص من مختلف الاختصاصات، ولكن أغلبهم غير فاعلين، وأن المنصب أصبح تشريفيا، في حين كان المنصب في الحكومة السابقة، يذهب الى رجال ذوي خبرات متباينة ومتفاوتة، لكنها متكاملة"، مشيرا "كنت أتمنى على الأخ المالكي أن يدير الأزمات الحالية بطرق أخرى، ليست كما يتعامل معها الآن".
واعترف الربيعي، في حوار مع صحيفة العالم، بأن "النخبة السياسية لم تضع ذوي الخبرة في مكانهم الحقيقي، واختارت الاشخاص وفق المحاصصة الحزبية"، داعيا بالقول "علينا أن نتحلى بالشجاعة، ونسأل العرب السنة عن مطالبيهم، ونقوم بتنفيذها بحسب الاختصاصات، وعلى التحالف الوطني أن يتبنى مراجعة القوانين ويبادر إلى ذلك، وأن لا يضع هذه الملفات بيد الساسة، بل ان توضع في أيدي المختصين".