وقال الشيخ الصغير من على منبر جامع براثا المقدس خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم " انا انصح الذين يتظاهرون ان يفرزوا انفسهم عن واصحاب الاجندات السياسية الذين هم على صنفين، صنف من الكتل السياسية نفسها وهذا الصنف متاح له البرلمان يقول فيه مايريد قوله دون حرج او غضاضة اما الصنف الذي يريد ان يهرج ضد العملية السياسية لايوجد لديه الا ان يتلفع بستار المطالب ويعطي الحجة للأجهزة الامنية في ان تتصدى له بمنتهى القوة".
كما وجه الشيخ الصغير نصحه الى علماء هذه المناطق في ضرورة الفرز مابين مطالباتهم المحقة ومابين اغراض المنافقين واصحاب الاجندات مشددا على انه في حال تم ذلك "فستجدون عملا جديا منا باتجاه حل هذه المشكلات".
المرجعية والمجلس الاعلى والتيار الصدري وائتلاف القانون مع المطالب المحقة
وحول محاولة البعض اعطاء ابعاد طائفية للتظاهرات بين الشيخ الصغير " ان ماسمعناه من حديث للبعض من محاولة تحويل الازمة الى طائفية وان اهل السنة مظلومون من الشيعة دعوني اسالكم اذا كانت لديكم مشكلة مع السيد رئيس الوزراء وكتلته انا اقولها وبضرس قاطع ان المرجعية الدينية مع المطالب المحقة لكم والمجلس الاعلى والتيار الصدري ودولة القانون مع المطالب المحقة لكم اذا ماهو التشيع الذي تريدون ان تقولو انه يحاربكم نعم عليكم ان تعينونا حتى لا تختلط الاوراق وحتى لا تتحول الورقة الى صورة رمادية لا يرى حقها من باطلها نريد ان نرى الحق قلتم بوجود ابرياء نحن معكم من اولها الى اخرها وقلتم بوجود ظلم نحن احرى بانقاذ البلد من الظلم والمرجعية قالتها بشكل قاطع انها تريد حلولا جدية لمثل هذه الامور ولكن لا يمكن لنا ان نقبل ان تقدم لنا المطالبات بأناء نحس فيه مأرب اخرى خارج اطار هذه المطالبات لسنا غافلين ولا سذجا في التعامل مع هذه الامور"
وتسائل الشيخ الصغير " مالذي تريدونه ان يتحقق من خلال التداعي للمجيء الى بغداد لا احسب انكم لا زلتم تصدقون امثال المهرجين كـ (طه الدليمي) الذي لا زال يتحدث عن معادلات العثمانين ويريد ان يسترد تلك المعادلات ويريد ان يعيد امجاد عدنان الدليمي" ولااعتقد انكم لا زلتم تصدقون بهذه القضايا يكفي نتائج كل انتخابات ان تعرب بالارقام البسيطة طبيعة الوجودات الاجتماعية وهذه القضايا اتركوها لقنوات (صفا ووصال )التي تهرج اما الحديث على الارض وحسابات الواقع تختلف تماما عن تطرحونه لتقنعوا به بعض السذج من الناس وما اكثرهم مما لايعرفوا الامور".
وتابع الشيخ الصغير" دعوني اشير الى تساؤلي و لماذا تصرون بالمجيء الى بغداد انتم بانفسكم بهذا الاصرار تعطون الحجة على انفسكم بأنكم اصحاب اجندة ابعد من مجرد المطالبات وهذا خطر على طلباتكم قبل ان تكون خطرا على غيره "
ونبه الشيخ الصغير المتظاهرين عن ان، ما عبر عنه البعض مستسخفا عقله بالزحف على بغداد اوماعبر عنه الاخر متحامقا بمحاصرة بغداد او ما الى ذلك من المقولات التي تحكي وجود خرفا في عقول هؤلاء ،هي في الواقع تمثل خطرا جديا على طلبات الناس وعلى ما يريدونه من اعتراضاتهم لأن طلباتهم تلك هي الان تحت انظار الحكومة والكتل السياسية ولاسيما التحالف الوطني الذي اعد لجان ووصلت الى نتائج ايجابية جيدة للوصول الى حل لهذه الطلبات".
وتابع الشيخ الصغير القول" قولوها لنا ان كنتم تريدون مطالبات كما طرحتموها من قبل فهذه المطالبات يمكن ان تدون بورقة وتقرأ في الموصل والانبار وتكريت وما الى ذلك وتسمع ويتم تلقيها بمنتهى الايجابية والجدية واخواننا في التحالف لا يقضون عشرات الساعات عبثا او انهم لا شغل لديهم الا الجلسات الروتينية، بحثوا كل هذه المشكلات ووجدوا بعضها تحتاج الى قوانين عدلوا هذه القوانين ومشاريع التعديل هذه وصلت الى البرلمان او على وشك ان تصل كما يعلم قادة القائمة العراقية بذلك".
رفض الانبار وتكريت والموصل وديالى للمنهج الوهابي
وقال امام جمعة براثا ان "متظاهري الانبار وتكريت والموصل وديالى اعلنوا بوعي ومن دونه عن رفضهم للمنهج الوهابي رفضهم الصريح اتى حينما اعلنوا انهم يريدون زيارة قبر ابي حنيفة وانتم تعرفون ان الفكر الوهابي يسمي هؤلاء الذين يزورون القبر بالقبورين ويعتبرهم بالنتيجة كفرة وهذا امتيازا احسب ان الكثيرين قد غفلوا عنه ولم ينظروا اليه نظرته العقائدية الواضحة جدا في هذا المجال".
واضاف " حسنا مافعلوا حينما الغوا هذه الزيارة او التظاهرة التي ارادوا ان يقيموها وانا لست من النمط الذي يصيبه الهلع لمجرد وجود تظاهرة هنا او تظاهرة هناك كما لا افزع لو جاء الالاف من اي مكون او طرف لمثل بغداد حتى لو جاءوا بأجندة ارهابية كاملة ستلتهمهم بغداد ومن في بغداد بمنتهى السهولة لذلك لست مع المد الذي حاول البعض ان يوجده بين صفوفنا ان الفزع قادم لايوجد فزع ولا يوجد خوف ونحن واقولها بمنتهى الجدية اقوياء ومتراصون اكثر بكثير مما مر في فتنة ٢٠٠٤ والى ٢٠٠٧ ولا اعتقد ان متسببي الفتنة انذاك غافلون عن هذه القضية كما اني لا اظن ان حساباتهم انذاك قد ابلغتهم بانهم نجحوا على العكس فشلوا فشلا ذريعا رغم انهر الدم التي سالت في شوارعنا وازقتنا ولا اقصد هنا لونا واحدا لهذا الدم كل دماء العراقيين التي ارادوها ان تسيل تارة بأسم الطائفية وتارة بأسم المقاومة وثالثة بأسم المعارضة وما الى ذلك كل هذه الدماء تبقى بالنسبة الينا لها قدسية خاصة ولكن انا ضد اولئكم الذين فكروا في تفجير الحس الطائفي لا في تلك المناطق ولا في مناطقنا لان الخاسر بالنتيجة هو العراق والخاسر هو امن الناس".
وتابع الشيخ الصغير القول " قلتها مرارا وتكرارا لا تركضوا وراء مشاريع السياسيين لانهم في الغالب يريدون مصالحهم لا مصالحكم انتم ، وهنا لابد لي ان اسجل ملاحظة واستفسار مالذي يدعوا اهل الموصل او ديالى او تكريت او الانبار من المجيء الى بغداد للتظاهر ان كان الغرض المطالبات فانها سمعت والضغط السياسي لا يتحقق بهذه الطريقة وانما يتحقق من خلال وجودكم في مناطقكم اما المجيء الى بغداد فانه يعني افساح المجال لكل اجندات الفتنة والفرقة ان تتحرك يأتي مئات الناس ويمكن لفعل فاعل او مجنون او متزمت من هذا الطرف او ذاك ان يشعل فتنة طائفية تطيح بالأول والاخر".
المطالبة بتحقيق العدالة وانصاف باقي المحافظات.
وبخصوص تحقيق العدالة والمساواة في انصاف باقي المحافظات وتحقيق طلباتهم اكد الشيخ الصغير على ان "دعوني اهمس في اذن السيد رئيس الوزراء والوزراء والتحالف الوطني على ان بالله عليكم اذا كانت المحافظات لديها مطالبات وهم يشكون في ان رئيس الوزراء لايلبي فأن المطالبات الموجودة في محافظاتنا اكثر بكثير من مطالبات تلك المحافظات فمن الذي يمنع من التطبيق من الذي يمنع من تلبية هذه المطالب".
وتابع " اين حقوق اهل رفحاء ؟ اين حقوق الاكراد الفيلية ؟ اين حقوق السجناء الجدية ؟ اين حقوق المناطق التي تضررت من ايام الحرب الصدامية والى يومنا هذا ؟ اين عشرات بل مئات القضايا التي لازلنا ننزف الى يومنا هذا بسببها ؟ اين حقوق المجاهدين ؟ اين بلغ الامر بأراملنا وايتامنا الذين خلفهم النظام المجرم ؟ واين وعشرات الـ اين اذا كان الاخر يشك في انكم لا تلبون لهم مطالبهم اذا من الذي يلبي لنا مطالبنا".
واكد الشيخ الصغير على اهمية المساواة في تحقيق تلبية المطالب بالقول " نحن نريد ان تلبوا مطالب الاخرين ولكن على قدم المساواة نحن ايضا من المواطنين لكن نحن لدينا صبر وان كان هذا الصبر غير مفهوم".
واشار الى ان" الامور بيد رئيس الوزراء ولازالت امورنا لم تتحقق بعد واذا كان يتصور اخواننا في المحافظات الاخرى ابانهم هم لوحدهم اصحاب المطالب فاقول لهم انهم واهمون بملء الفم لدينا مطالب اكثر بكثير من السابق اين المدعي العام الذي عليه ان ينهض بمحاسبة البعثين على جرائمهم ؟جرائم البعثين ليس فقط حلبجة والانفال والدجيل ،ولا المقابر الجماعية هي وحدها التي تحكي هذه الجريمة صور الجريمة البعثية ملء العراق فأين المدعي العام ؟ الذي ينهض بهذه المسؤولية من الذي يوقفه ؟ اذا كنتم الكتلة الاكبر في داخل البرلمان اين القوانين التي يجب ان تطرحها الحكومة على البرلمان من اجل ان تؤسس لاعادة هذ الظلم الى متى؟ اسئلة لا اقصد بها طرف بعينه ولكن انظروا الى هذه التظاهرات كم اربكت الوضع ستعلمون ان القادم لو لم تتحقق هذه المطالب قد يكون امر بكثير ولكن هذه المرة ليس في تلك المحافظات وانما في كل المحافظات.