أفاد مواطنون من سكان بغداد، مساء الثلاثاء، بأن القوات الأمنية فرضت إجراءات أمنية مشددة في عموم مناطق العاصمة وشوارعها، وبينوا أن تلك القوات تجري عمليات تفتيش دقيقة للسيارات والأشخاص وتدقق بهوياتهم وتمنعهم من الدخول إلى مناطق لا ينتمون لهما،
في حين اكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية أن تعليمات صدرت إلى القوات الأمنية تفيد بضرورة إخلاء بغداد من جميع المواطنين من غير سكانها وإرجاعهم إلى محافظاتهم، مبينا أن المعلومات تشير إلى دخول أعداد كبيرة من التظاهرين المتنكرين إلى العاصمة.
وقال المواطنون في حديث إلى (المدى برس)، إن "مناطق المنصور وحي الجامعة واليرموك والغزالية والعامرية وحي العدل والمنصور غربي بغداد)، شهدت عصر اليوم، تشديدا أمنيا غير مسبوق من قبل القوات الأمنية"، مبينين أنها "منعت الدخول أو الخروج من هذه المناطق إلا لساكنيها والتأكد من خلال إظهار بطاقة السكن للمواطنين".
من جانبه، قال مصدر رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية في حديث الى (المدى برس) إن "الاجهزة الامنية فرضت اجراءات امنية مشددة على كافة مناطق العاصمة بغداد خصوصا مناطق غربي العاصمة (على خلفية ورود معلومات تفيد بدخول متظاهرين من محافظة الانبار وعدد من المحافظات الاخرى التي تشهد تظاهرات، للمشاركة في تظاهرات داخل العاصمة يوم الجمعة المقبل".
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن " الإجراءات تمثلت بتدقيق مستمسكات العجلات والأشخاص عبر نقاط التفتيش والأوراق الرسمية لراكبيها"،
مبينا إن "الاجهزة الامنية تقوم بترحيل كل شخص يثبت انه من سكنة المحافظات الى اطراف العاصمة للعودة الى المحافظة التي جاء منها اذا كان يستخدم سيارات النقل الخاص عبر سيارات وفرتها الاجهزة الامنية".
ولفت المصدر الى أن "الاجهزة الامنية تطلب من سائق السيارة الذي ليس من سكنة بغداد الخروج من المدينة والعودة الى محافظته والا تعرض لعقوبات شديدة"، مبينا أن "هذه الإجراءات ادت الى حصول ازدحام شديد في اغلب شوارع العاصمة بغداد".
