وقال الصدر في بيان صدر عنه، إن "المناصرين والمعتصمين هبوا أمام بناية مجلس النواب من اجل إقرار البرلمان لقمة عيش المواطنين وهي الموازنة السنوية للعراق، والتي لا يصل إلى الشعب منها إلا النزر القليل"، مبينا أن "الأصوات تعالت من هنا وهناك للكف عن هذا الاعتصام، حيث حوصر المعتصمون ومنعوا واعتقلوا".
وأعرب الصدر عن استغرابه من "موقف الحكومة التي تمنع اعتصاما سلميا من اجل إقرار موازنة قد تستفيد هي منها ووزراؤها ومؤسساتها لتنفع شعبها"، مشيرا إلى أن "الحكومة ضربت شعبها عرض الحائط وعصت مرجعيتها التي طالبتها بإنهاء هذا الملف فورا".
وشكر الصدر "المعتصمين الذين كتبوا وخطوا صفحة للعز والشهامة والتضحية"، مهددا بـ"تنظيم وقفة أخرى أن لم تقر الموازنة".
وكان العشرات من أعضاء التيار الصدري نظموا، أمس الثلاثاء (٢٦ شباط ٢٠١٣)، اعتصاماً أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد، مطالبين بإقرار موازنة العام الحالي ٢٠١٣.
فيما اتهمت كتلة الأحرار النيابية، اليوم الأربعاء (٢٧ شباط ٢٠١٣)، أطرافاً سياسية بالضغط على قانون الموازنة العامة للحصول على مكاسب مادية إضافية، مبينة أن التصويت عليها سيكون في الأسبوع المقبل، فيما اعتبرت أن اعتصام يوم أمس "أجبر" قادة الكتل على عقد اجتماع اليوم للاتفاق على الموازنة.
كما اعتبر الأمين العام لكتلة الأحرار البرلمانية ضياء الاسدي، اليوم الأربعاء، أن التيار أوصل رسالته عبر اعتصامه أمس، مهددا بإيصال رسالة أقوى في حال لم يتم إقرار الموازنة، فيما اتهم أطرافا لم يسمها بمحاولة تأخير إقرارها بهدف "المساومة أو الكسب السياسي".