دعا القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير المواطنيين الى انتخاب الأنزه والأصلح من المرشحين في الانتخابات المقبلة، محذرا اياهم من" الدعايات والشعارات الفضفاضة التي يطلقونها بدلاً من البرامج الواقعية في اعمار وضع البلاد".
وقال الشيخ الصغير في تصريح نشر على موقعه في صفحات التواصل الاجتماعي ان" الانتخابات اقبلت وجاء معها شر الدعاية الانتخابية واخلاقياتها والتي عادة ما تراعي خداع المواطن أكثر من اقناعه، وابتزازه أكثر من احترامه"، مبينا ان" مستقبل أصحاب الدعايات أكثر من مستقبل الناخبين ووطنهم".
واضاف ان " الكلام المعسول الذي يطرحه المرشحون مع القليل من الحكمة التي تبني العقول بالاضافة الى الشعارات الفضفاضة التي يهتفون بها بدلاً من البرامج الواقعية في اعمار وضع البلاد والعباد، ليتركوا أمام المواطن ساحة من الصخب الشديد الذي لا يرى فيه المواطن الحق من الباطل".
واردف الشيخ الصغير قائلا" انني أقولها مخلصاً لا تنتخب عاطفتك بل انتخب الأنزه والأصلح ولا تقبل بالأقوال وإنما انظر إلى الأفعال، ولا تنظر إلى التاريخ وإنما اقرن معه الجغرافية، عندئذ ستكون لنا انتخابات نرجو من ورائها عمران البلاد وحياة العباد ومن دون ذلك فلا تتوقعوا غير تكرار الأنين واستمرار الظلم والحرمان".
وبين الشيخ الصغير ان" الدعايات الانتخابية وفي الكثير من الأحيان نراها تمتطي من الكذب جملاً، ومن الزيف إبلا، ومن الخداع محملا، ومن الضحك على الذقون سبيلا،و جاءت وأصحابها في الكثير من الأحيان جيوبهم منتفخة وألسنتهم ذربة ووعودهم غالبيتها من صنف طيران الفيلة".
واردف بالقول ان"المنتخبيين جاءوا ليروكم وجوههم التي افتقدتموها في أفراحكم وأحزانكم وفي بردكم وحركم وفي معاناتكم وإرهاقكم، جاؤوا والإبتسامات تعلوا وجوههم وهي في الواقع مكشرة تنظر كيف تبتزكم ووطنكم وكيف تتحكم بمصيركم وكيف تنمّي فقركم وحرمانكم"، محذرا اياهم من أن" تعطوا للعواطف سبيلاً للتعرف على هؤلاء، ولا للطيبة منهجا لتقييم هؤلاء، فالفساد ماعشعش في بلدكم لولا طيبتكم التي لم تميز الذئاب من غيرها، والمحرومية ما استمرت لولا عواطفكم التي خدعت فما أبصرت بين المخلص الذي لا يبتغي بكم بدلا وبين المنافق الذي لا يراعي لكم عدلا".
