وقال الحكيم في كلمة القاها خلال حفل للزفاف الجماعي، لتزويج [٥٣٦] شابا وشابة، الذي ترعاه مؤسسة شهيد المحراب، واقيم في مكتبه اليوم الخميس، ان "الازمات والتصعيد السياسي نراه اليوم يتفاقم بشكل مستمر، وهناك من يبطش ويحاول الفتك بالاخر، وللاسف بدون رحمة، لكن علينا اللجوء الى ثقافة الحوار وتعزيز مفهوم التعايش السلمي بين مختلف مكونات الشعب، واحترام واستيعاب الاخر وخصوصيته، بغض النظر عن انتمائه القومي او المذهبي".
وأضاف ان "المشاكل السياسية التي تمر بها البلاد، ناشئة من غياب ثقافة قبول الاخر، والانانية، والتمسك بالرأي، وليست نابعة من فساد او تضارب في المصالح، مما تنعكس سلباً على ابناء الشعب".
وبين الحكيم ان "المجتمع لا يصلح او يكون سليماً ويحفظ مكونات ابنائه، ما لم تكن هناك اسسـ ومن هذه الاسس الزواج الذي شدد الاسلام عليه، وجعله ركيزة في بناء مجتمع قويم، وحمايته من الانحلال والانحراف، فالزواج يمثل الانطلاقة الصحيحة والاستقرار النفسي بين الزوج والزوجة".
وتابع ان "الزواج يصون الرجل والمرأة من الوقوع في الحرام ومعصية الله تعالى، واذا تأخرعنه فسيكون الانسان أمام تحديات وضغوط اخلاقية قد يلبيها بالوقوع في المعاصي وارتكاب الذنوب بطرق غير شرعية، مما يولد آثارا نفسية واجتماعية خطيرة تهدد كيان المجتمع الصحيح".
ودعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي ذوي البنات الى "تخفيض المهور وتسهيل أمور الشباب للزواج واحياء سنة من سنن الله العظيمة".