ويقول السياسيون المقربون من الحكومة العراقية إن الاحتجاجات القائمة في المناطق الغربية بدأت تسيرها جماعات داعمة "للإرهاب"، إلا أن القائمين عليها يرفضون ذلك ويقولون إنها "شعبية".
وبدأت هذه الاحتجاجات في الانبار عقب اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي من قبل قوة امنية، لتتوسع وتشمل مدينة الموصل وسامراء، إضافة إلى مظاهرات مؤيدة لها في كركوك وديالى.
وقال قائمقام قضاء الخالص عدي الخدران لـ"شفق نيوز"، إن "اكثر من ٣٠ من قيادات التنظيمات الارهابية وفي مقدمتها القاعدة توجهوا الى محافظة الانبار غرب البلاد في الاسابيع الثلاثة الماضية".
واضاف أن "هؤلاء يخططون لتنفيذ مخططات تذكي الطائفية".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي قد اعلن الاسبوع الماضي من مدينة البصرة عن تقديم طلب رسمي إلى القضاء العراقي لملاحقة مروجي الطائفية في البلاد.
ويعتقد ان المالكي يقصد بذلك قادة الاحتجاجات في المناطق الغربية، إذ تردد صدور مذكرة اعتقال بحق سعيد اللافي احد ابرز القائمين على احتجاجات الانبار.
وقال خدران قائممقام الخالص إن "المعلومات المتوفرة لدينا تدلل ان اغلب القيادات قد فرت من الخالص منذ مدة، وهي ملتحقة الان بصفوف التنظيمات المسلحة التي تتواجد علناً في تظاهرات الانبار والفلوجة استعدادا لمواجهة محتملة مع الاجهزة الامنية او التخطيط لزعزعة الامن والاستقرار الداخلي".
وكانت ديالى في سنوات ٢٠٠٦-٢٠٠٩، من اكثر المحافظات التي تؤوي تنظيم القاعدة، حيث كان الزعيم السابق مصعب الزرقاوي يستقر هناك، وقتل فيها ايضاً.