وقال النائب العلوي في اللقاء الذي أمتد لأكثر من ساعتين وأجري في منزله في العاصمة اللبنانية بيروتأ أنه أجرى أمس أي يوم ٢ آذار مباحثات مطولة مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ، معتبرا أن التيار الصدري يشكل عنصر التوازن في العملية السياسية في العراق، و قال العلوي عن نتيجة مباحثاته مع السيد الصدر أنه يعد نفسه النائب رقم ٤١ ضمن نواب التيار الصدري..!
وقال العلوي انه اجتمع مع الصدر وبحث معه آخر تطورات المشهد السياسي في العراق، وخصوصاً في ما يتعلق بالحراك الشعبي الذي يشهده عدد من المحافظات، وأداء حكومة نوري المالكي وانتخابات مجالس المحافظات المقررة في العشرين من نيسان (ابريل) المقبل .
وفي موضع آخر من المقابلة هاجم العلوي رئيس الوزراء نوري المالكي بشدة مثلما هاجم أغلب الساسة العراقيين ، وقدم هو ومحاوره مشعان الجبوري نفسيهما على أنهما سيعودان قريبا لإنقاذ العراق...!
من جهة أخرى قال النائب عن التيار الصدري بهاء الاعرجي، انه مع الاحترام للزميل النائب حسن العلوي، الا انه لا يصلح للعمل ضمن كتلة (الأحرار) التابعة للتيار الصدري بسبب علاقاته المتشابكة مع رئيس الحكومة نوري المالكي من جهة ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من جهة أخرى، إضافة إلى صلاته المتشنجة مع مجموعة نواب كتلتي (البيضاء والحرة) وملابسات فوزه بعضوية مجلس النواب ضمن القائمة العراقية بدعم من رئيسها اياد علاوي ,
واضاف الاعرجي إن اجماع نواب الكتلة الأربعين كان ضد التحاق العلوي بالكتلة، لصعوبة العمل والتعاون معه سياسياً وبرلمانياً، واختلاف الرؤى والتوجهات السياسية بين الجانبين .
وكان العلوي قد فاز في انتخابات آذار ٢٠١٠ ضمن القائمة العراقية بعد إن أضيف إلى أصواته القليلة التي أحرزها عن دائرة العاصمة بغداد، أكثر من عشرين ألف صوت فاض عن الأصوات التي أحرزها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، لضمان فوز كل من العلوي وحيدر الملا وإبراهيم المطلك وعالية نصيف وميسون الدملوجي وعبد الكريم عبطان وعلاء مكي، ولكنه أنشق على القائمة العراقية في مطلع عام ٢٠١١ مع خمسة من نوابها وشكلوا ما عرف في حينه بالكتلة البيضاء التي انشقت هي الأخرى على نفسها وانقسمت إلى كتلتين صغيرتين ارتبطتا بائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الحكومة نوري المالكي .