وقال في تصريح لوكالة كل العراق [اين]، ان "عادل محسن متورط بملفات كثيرة تسببت بمقتل الكثير من المرضى وخصوصا من مرضى السرطان، وان التستر على [الحوت] رئيس مافيا الادوية في وزارة الصحة وعدم تحويله الى القضاء، متعمد، لانه ينتمي الى كتلة كبيرة، وهذه الكتلة تعتبره خطا احمر، ويجب حمايته".
ودعا الزاملي رئيس الوزراء نوري المالكي الى ان "لا يلوث سمعته بهذا الشخص، لانه يدعي ارتباطه برئيس الوزراء ومكتبه وبنجله احمد المالكي من خلال تهديده للموظفين والمسؤولين بانه مرتبط بالمالكي شخصيا، وبالتالي اذا لم يكن هناك ارتباط، عليهم ان يتبرأوا من مفتش عام وزارة الصحة ويحيلوه الى القضاء، من اجل ان لا تتلوث سمعة المالكي الذي يتردد بفتح ملفات من يدعون ارتباطهم بحزب الدعوة او مكتبه".
واوضح ان "ملفات فساد عادل محسن منذ عام ٢٠٠٣ لكن هناك خشية من حسم هذه الملفات، لانه استطاع ان يغير اثنين من رؤساء هيئة النزاهة سابقا من خلال تهديدهم بالامريكان، كونه كان مرتبطا بهم".
وكانت اللجنة البرلمانية للتحقيق بخروق مفتش عام وزارة الصحة أعلنت، في ١٨ أيلول ٢٠١٢ ، أنها ستباشر عملها قريبا للتحقيق في ثلاث ملفات مهمة، فيما اتهمت مفتش عام وزارة الصحة بعدم التعاون مع لجنة الصحة البرلمانية.
وكان المفتش العام لوزارة الصحة عادل محسن قد كشف في ٩ من شهر كانون الثاني الماضي ٢٠١٢ عن انه "في معركة ضد عصابة يقودها برلماني داخل الوزارة".
وقال محسن، لـ[أين] ، ان "هناك معركة شديدة ضد عصابة يقودها برلماني، ولم اتخلَّ عنها حتى هذه اللحظة"، مشيرا الى ان "هذا البرلماني يعد شخصا مؤثرا وفعالا، وله قوة ودعم، وايضا عصابة تسرق داخل وزارة الصحة"، على حد قوله.
وشهد عام ٢٠١٢ عدة قضايا فساد تتعلق بامور مالية وادارية لم تحسم لحد الان، فيما كشفت منظمة الشفافية العالمية في تقرير لها عن مؤشر الفساد لعام ٢٠١٢ لـ ١٧٦ دولة عبر العالم، من بينها ١٠ دول عربية، احتلت مراكز متقدمة بين الدول الأكثر فسادا، حيث أحتل العراق المرتبة الثالثة عربياً، أي المرتبة ١٧٠عالمياً.