جاء ذلك خلال لقاء الحكيم رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له في مكتبه ببغداد الثلاثاء ٥/٣/٢٠١٣ ، داعيا إلى تذليل العقبات الإدارية أمام العراقيين لدخول مصر ، مشددا على ضرورة إيجاد التسهيلات الإدارية التي تسهل التواصل في المجال الاقتصادي ، لافتا إلى أن مصر والعراق لكل منها فرصه وموارده مما يتطلب تبادل الأدوار وتكاملها وصولا إلى خدمة استقرار المنطقة .
الحكيم شدد على أن الاحتقان المذهبي والديني الذي تشهده المنطقة يتبع لأجندات سياسية والشعوب العربية عاشت متحابة ومتراصة فيما بينها على اختلاف مذاهبها وأديانها ، مشددا على ضرورة إرواء النفوس وإزالة هذه الاحتقانات ، عادا العراق ومصر مؤهلان إلى رسم مسار صحيح لإشاعة المحبة والسلام في المنطقة .
رئيس المجلس الأعلى دعا شيخ الأزهر الشريف إلى زيارة العراق ولقاء المرجعيات الدينية في النجف الاشرف ، مسلطا سماحته الضوء على دور المرجعية الدينية في النجف الاشرف وكذلك الأزهر الشريف في إشاعة المحبة والوئام بين شعوب المنطقة ، مذكرا بدور زعيم الطائفة الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) ومواقفه المدافعة عن الإسلام ورسالته الشهيرة للرئيس جمال عبد الناصر بإيقاف حكم الإعدام بحق العالم الجليل سيد قطب ، مشيرا إلى أن الإمام السيستاني (دام ظله) يمثل امتدادا لدور المرجعيات الدينية الكريمة التي رعت وباركت كل قضايا الأمة الإسلامية وأشاعت ثقافة التعايش والمحبة بين جميع المكونات ، موضحا أن العراق عانى كثيرا من همومه الداخلية وان الأوان إلى أن يستعيد العراق دوره الريادي ، مشيرا إلى أن مصر في طليعة الدول التي يمكن التعامل معها .
بدوره شكر دولة الرئيس قنديل السيد عمار الحكيم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مذكرا بوجود العمالة المصرية في العراق وما تحمله من ذكريات طيبة عن العراق، مبينا أن العراق ومصر وشعبيهما هم أقدم الحضارات في العالم وتربطهما اللغة والدين والعلاقات الطيبة التي ستوصل الشعوب في البلدين إلى ما يستحقون ، مؤكدا أن ما يحدث اليوم في مصر والمنطقة مخاض عسير لشئ عظيم وما تمر به مصر اليوم شئ غير مسبوق ، شاكرا العراق حكومة وشعبا على ما قدموه لمصر وأهلها ، مبينا أن تطور العلاقات الاقتصادية يساعد على ديمومة العلاقات بين البلدين ، مشددا على ان تطوير العلاقات مع العراق ليس موجها ضد احد وإنما مصر تطور علاقاتها مع الآخرين بما يضمن مصالح الجميع ، موضحا أن التعاون بين العراق ومصر يعطي وزنا للعمل العربي ويصب في مصلحة الدول العربية .
ومن الجدير ذكره أن اللقاء شهد حضور العديد من الشخصيات السياسية في العراق وعلى رأسها فخامة نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور عادل عبد المهدي والأستاذ باقر جبر رئيس كتلة المواطن في البرلمان والدكتور احمد الجلبي وعدد من الشخصيات الحكومية والبرلمانية.