اعلن الوفد العراقي الى اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة اليوم الاربعاء عن اعتراضة وتحفظه على اعطاء مقعد سوريا للمعارضة باعتبار ذلك يشكل سابقة خطيرة في تاريخ جامعة الدول العربية ويتناقض مع ميثاق الجامعة وقد يفتح الباب امام مطالبات مماثلة في حركات المعارضة لدول اخرى في الجامعة.
ووصف بيان لوزارة الخارجية موقف الوفد العراقي الذي راسه وزير الخارجية هوشيار زيباري بانه " موقف مبدئي ومتوازن من الازمة السورية"
وحسب البيان فقد جاء موقف الوفد العراقي خلال مناقشات مستفيضة حول تطورات الازمة السورية ومناقشة مسودة قرار يدعو الى منح مقعد سوريا الى الائتلاف الوطني السوري والى تسليح المعارضة السورية .
وقال البيان ان : " زيباري طلب من جميع الدول والأمانة العامة للجامعة بتحمل مسؤولياتها سيما وان مصير ومستقبل النظام السوري يقرره الشعب السوري بنفسه كما عبر عن تحفظه على موضوع تسليح المعارضة حيث يرفض العراق عسكرة النزاع وعدم تسليح طرفي الازمة واعترض على فرض قرار على الدول لأن هذا الامر سيادي ويخص سيادة كل دولة في تقدير الامر.
وكان مجلس الجامعة العربية قد ناقش على المستوى الوزاري في دورته العادية /١٣٩/ التي عقدت في القاهرة اليوم الوضع في سوريا وتعديل ملحق فلسطين في ميثاق الجامعة العربية وهيكلية وعمل الجامعة العربية وتحديث آلياتها والعلاقات العربية - الاسيوية واليابانية والروسية بالاضافة الى اعتماد تقرير الامانة العامة الذي رفع عن اجتماع المندوبين الدائمين كما وافق الاجتماع الوزاري على تقرير لجنة متابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد الى القمة القادمة .
وفي بداية الجلسة سلم رئيس الدورة السابقة /١٣٨/ وزير خارجية الجمهورية عدنان منصور رئاسة المجلس الوزاري الى وزير خارجية جمهورية مصر العربية محمد كامل عمرو رئيس الدورة الحالية /١٣٩/، ثم القى الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة تطرق فيها للموضوعات التي رفعت من قبل المندوبين الى الوزراء للبت فيها، ثم قدم شرحاً مختصراً عن تقرير اللجنة المستقلة برئاسة الاخضر الابراهيمي لاعادة هيكلية الجامعة .
