في حين استنكر الاعتداء على المتظاهرين في الموصل وشدد على أنه أمر "حرام وممنوع"، مطالبا بفتح تحقيق في البرلمان واستدعاء من يقف خلف ذلك "الاعتداء السافر".
وقال الصدر في بيان له أن "الإعتداء على المتظاهرين والمعتصمين العزل المطالبين بما يروه حقوقهم أمر حرام وممنوع"، مؤكدا على "ضرورة الوقوف على ما حدث اليوم بعد استنكاره".
وخاطب الصدر المتظاهرين بالقول أن عليهم "ترك الأساليب القبيحة كالتهديد او الاستغاثة بمن هو خلف أسوار البلد وعدم فتح قضايا طائفية، محذرا "اذا لم يلتزموا فأخشى ان تكون تظاهراتهم بابا للصدام الطائفي".
ودعا الصدر إلى "فتح تحقيق داخل قبة البرلمان بعد استدعاء من كان خلف ذلك الاعتداء السافر" ، مطالبا بـ"إرسال وفد برلماني محايد من اجل الوقوف على حال المتظاهرين والاطلاع على مطالبهم ومواقفهم وحقيقة الاعتداء عليهم وهذا ما لاندعم البتة".
وهاجم امام وخطيب مسجد الكوفة، اليوم الجمعة، الدعوات التي أطلقها متظاهرو المحافظات التي "تستنجد بقطر وتركيا"، عادا تلك الدعوات "خدمة للمشروع الصهيوني"، واتهم "بعض لابسي العمائم والسياسيين" بالعمل على تقسيم العراق وزرع الطائفية، وفي حين طالب الحكومة العراقية بتدارك الأمور قبل فات الأوان، انتقدها على استعانتها بإعوان النظام السابق من "مرتكبي الجرائم ضد الشعب".
وتأتي الدعوات بعد ساعات من مطالبة التيار الصدري لمتظاهري الانبار بـ"انزال علم القاعدة والكف عن رفع الشعارات الطائفية"، واذ طالب خطيب جمعة مدينة الصدر، اسامة الموسوي طالب خلال خطبة صلاة الجمعة "متظاهري الانبار بإنزال علم تنظيم القاعدة والكف عن رفع الشعارات الطائفية في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي"، ملوحا بأن "التيار الصدري سيكون له كلام آخر في حال عدم الاستجابة لهذا الامر".
ويأتي موقف خطيب الكوفة من التظاهرات في الانبار متماشيا مع خطيب جمعة مدينة الصدر في خطبته اليوم، اللذين اتيا بعد سلسلة مواقف أدلى بها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال الأيام الأخيرة واظهرت تراجعا في التأييد الذي كان يبديه الصدر للتظاهرات وقضية سحب الثقة من الحكومة، اذ انتقد الصدر، امس الخميس، دعوة القائمة العراقية للتيار الصدري بسحب وزرائه من الحكومة عبر الإعلام، وفي حين اكد فيه أنه يتعاطف مع قضية العراقية ومطالبها، شدد على أن التيار الصدري شريك مع ائتلاف دولة القانون.
كما دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في (٢٥ شباط ٢٠١٣) المتظاهرين في المحافظات الغربية والشمالية إلى "شكر الحكومة" لأنها أطلقت بعض المعتقلين، والابتعاد عن الطائفية والاستماع لعلمائهم وقادتهم.
وكان الصدر اكد في (٧شباط ٢٠١٣) أن اختراق تنظيم القاعدة والإرهابيين للتظاهرات التي تشهدها الأنبار وغيرها من المناطق لا يخيف بقدر "الطائفية" التي يمكن ان تخترق تلك التظاهرات، ودعا عشائر الأنبار إلى الاعتذار لعشائر الوسط والجنوب عما لحقهم من إهانة في ساحة الاعتصام.