واكدوا عدم رفعهم أي شعارات طائفية في ساحات الاعتصام، واعتبروا ما طالب به السيد مقتدى الصدر ياتي انسياقا وراء مزاعم الحكومة الطائفية التي تقتل ابناء الشعب امام اعينهم، متهمين التيار الصدري بغض الطرف عن "التهديدات البطاطية وعصائب الباطل وجيشهم اللا مهدي".
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي في ساحة اعتصام الرمادي عبد الرزاق الشمري في حديث الى (المدى برس) إن " الاخوة الصدريين الذين عهدناهم دائما وطنيين في مواقفهم انساقوا خلف مزاعم وخرافات الحكومة الطائفية التي تقتل ابناء الشعب العراقي أمام أعينهم"، موكدا إننا "استطعنا توجيه المجاميع الى التظاهر السلمي بدلا من حمل السلاح وهذا دليل على سلميتنا".
وكان خطباء التيار الصدري في بغداد والكوفة انتقدوا بشدة المتظاهرين في المحافظات الغربية وطالبواهم بإنزال علم تنظيم القاعدة والكف عن رفع الشعارات الطائفية في ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي"، مهددين بأن "التيار الصدري سيكون له كلام آخر في حال عدم الاستجابة لهذا الامر"،
ثم عاد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى واصدر بيانا مساء اليوم تعقيبا على حادثة إطلاق النار في الموصل وخاطب المتظاهرين بالقول "عليكم ترك الأساليب القبيحة كالتهديد او الاستغاثة بمن هو خلف أسوار البلد وعدم فتح قضايا طائفية، محذرا "اذا لم يلتزموا فأخشى ان تكون تظاهراتهم بابا للصدام الطائفي".
واوضخ الشمري أن "الغريب في الامر أن الاخوة الصدريين يطالبوننا بعد رفع الشعارات الطائفية على الرغم من اننا لم نرفعها"، متهما "التيار الصدري بغض الأعين والآذان عن التهديدات البطاطية وعصائب الباطل وجيشهم اللا مهدي".
وتأتي مواقف خطباء التيار الصدري وزعيم التيار السيد مقتدى الصدر من التظاهرات في الانبار هذا اليوم بعد سلسلة مواقف أدلى بها الصدر خلال الأيام الأخيرة واظهرت تراجعا في التأييد الذي كان يبديه الصدر للتظاهرات وقضية سحب الثقة من الحكومة، اذ انتقد الصدر، امس الخميس، دعوة القائمة العراقية للتيار الصدري بسحب وزرائه من الحكومة عبر الإعلام، وفي حين اكد فيه أنه يتعاطف مع قضية العراقية ومطالبها، شدد على أن التيار الصدري شريك مع ائتلاف دولة القانون.
كما دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في (٢٥ شباط ٢٠١٣) المتظاهرين في المحافظات الغربية والشمالية إلى "شكر الحكومة" لأنها أطلقت بعض المعتقلين، والابتعاد عن الطائفية والاستماع لعلمائهم وقادتهم.
وكان الصدر اكد في (٧شباط ٢٠١٣) أن اختراق تنظيم القاعدة والإرهابيين للتظاهرات التي تشهدها الأنبار وغيرها من المناطق لا يخيف بقدر "الطائفية" التي يمكن ان تخترق تلك التظاهرات، ودعا عشائر الأنبار إلى الاعتذار لعشائر الوسط والجنوب عما لحقهم من إهانة في ساحة الاعتصام.
وأظهرت مواقف الصدر الأخيرة التي جاءت متزامنة مع بدء الحملة الانتخابية لانتخابات مجالس المحافظات في العراق انه اقرب الى مواقف الحكومة العراقية من مواقف المتظاهرين الداعية الى اسقاط رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وحكومته والمطالبة بإجراء تغيرات واسعة في العملية السياسية والغاء قانوني مكافحة الارهاب والمساءلة والعدالة .