واشار اللكاش في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ،امس السبت، الى اهمية " ما تطرق اليه السيد عمار الحكيم في المؤتمر من اجل نهوض القطاع المصرفي والاقتصادي في البلد".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد اكد في كلمة القاها بالمؤتمر الاول لرجال الاعمال ان " رجل الاعمال لا يعتاش على الدولة ولا يكسب المال الحرام منها بل هو الذي يجمع الطاقات ويخدم بلاده".
وقال السيد عمار الحكيم خلال مؤتمر السنوي الاول لرجال الاعمال في العراق اليوم السبت " كلنا في هذا المؤتمراليوم نعمل على تشخيص مكامن الضعف في دعم رجال الاعمال وازالة المعوقات العديدة التي تواجههم", مشيرا الى ان "العراق بامكاناته الاقتصادية يحتاج الى وقفة مع ذاته وبدون هذه الوقفة فسيكون كلامه انشائيا ولايوجد له اي صدى".
واضاف " لو تطورت طبقة رجال الاعمال في المجتمع فسيتمتع بمكانته الفنية والامنية وتتمكن الطبقة المتوسطة من بناء الدولة العصرية".
وتابع السيد الحكيم " علينا ان نستذكر مابناه الاقتصاديون العراقيون حيث بدأت المشاريع والقوانين تشق طريقها من نواح عدة من خلال انشاء معامل الحديد والصابون والمنتجات الحيوانية والزراعية والمشروبات الغازية وغيرها".
واوضح انه " كل يوم يشهد سلع جيدة وكان الحماس على اشده لتطوير البلاد وازداد التطوير في شتى الحقول واسس الاتحاد لتوحيد رجال الاعمال وتأسست النقابات وغيرها وبدأت المصانع الكبيرة تشق طريقها سواء في الاسمنت او المعدات".
وبين انه "من المفارقات كان العاملون في الدولة يبذلون كل الجهد للانتقال من القطاع العام الى الخاص لان مردوداته المالية كانت عالية جدا".
واكد السيد عمار الحكيم انه "جاءت بدايات تصفية القطاع الخاص بقرار التأميم والذي وأد وهو في بداياته وكرس كل هذه الخدمات الى الدولة", مبينا ان "التاميم لم يقض على المنشآت بل قضى على رجال الاعمال باكملهم".
ولفت الى ان "رجال الاعمال تحولوا حينها الى موظفين يلاحقون اعمال الدولة بالتالي فقدنا المهم ونما الفساد والامور التي لاتخدم الناس".
ونوه الى ان "رجال الاعمال من اهم عناصر نهضة الامم بل يكون اهم مع الدولة في التنمية المستدامة وهم صناع السياسات وتحرك المجتمع وبناء جامعاته وتطوير علومه والتخطيط في مستقبلة"، مشددا بالقول "مبادرات رجال الاعمال وتحررهم من القيود البيرقروطاية هي التي تفتح الافاق مع الامم ليس فقط في الاسواق وانما في التلاقح الفكري".
واضاف ان "واحد من اهم المشاريع هو منتدى" دافوس" هو الذي جمع السياسيين والقادة والسعي لبناء مستقبل افضل لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية".
واردف حديثه بالقول ان "رجال الاعمال نجدهم يتسمون بالاعتدال ويقفون ضد الاستبداد سواء في الاقتصاد او السياسة ومن اهم الامور وجود رجل الاعمال الذي يغامر والذي يفتح افاق جيدة للبلد".
واشار الى ان "امم عديدة سعت بدون رجال الاعمال لكن الظروف لم تخدمهم ومن جهة اخرى بينت الظروف ايضا ان دولة الصين نمت اليوم مصالحها الكبرى من خلال رجال الاعمال التي يديروها".
وتابع حديثه ان "رجال الاعمال ليسوا هم الجشعين والذي يسعون الى ربح الاموال على حساب المواطن بل هم المصلحون لبناء منجزات لاممهم و الكثير منهم لم تاتيهم الاموال من طرق سهلة بل كانوا طموحين وعملوا بجد لكسب هذه الافكار خدمة لبلدهم ونراهم اليوم نجحوا في فتح الافاق الجديدة".
واكد ان "رجل الاعمال ليس الذي يريد ان يتعيش على الدولة والذي يكسب المال الحرام بل هو الذي يجمع الطاقات واكتشاف الافاق ليفتح ارضا لخدمة المواطن والمجتمع والاجيال القادمة".
وابدى السيد عمار الحكيم اسفه الشديد من "وجود تراجع في العراق ومفهوم لرجل الاعمال ان لم نقل بعض التيارات بأن رجل الاعمال يريد التعيش على الوطن", مبينا ان "رجل الاعمال لايقل اهمية عن مؤسسات الدولة وهو عنصر خير للمجتمع".
وبين ان "من عمله ينتفع الاف من تطور الاجتماعي في اعمال الخير والاحسان ومادفعه من ضريبة او اعمال خيرية تنتقل لغيره".
وتابع السيد الحكيم حديثه ان "رجل الاعمال يعاني اليوم من استمرار النظرة السابقة والتي تحولت الى ثقافة في المجتمع وكانه يريد ان يسرق او يعمل عملا غير مشروع ", موضحا انه "كم من رجل اعمال اعدم ورمي في السجون فهو لم يرتكب شيء مخالف في حينها".
واضاف انه "لايكفي اليوم ان نرفع الحواجز بالنظرة والاجراءات وانما نؤسس امور تخدمهم من خلال التشريعات التي توفر الدولة والنمو والتحول من قطاع خاص متوسط الى قطاع كبير في التنمية وكذلك الدعم الى ان يتحول الى قطاع خاص قوي".
واوضح ان "تفعيل المصرف الصناعي واعادة دوره سيساهم في بناء القاعدة في البلد ولايمكن لرجل الاعمال ان يصنع امرا بدون القطاع الصناعي ولابد للحكومة ان تسد هذه الثغرة باسرع وقت".
ولفت الى ان "المصرف الصناعي كان يمول من المناشئ الموثوقة ويتحمل رجل الاعمال نسبة ٢٥ % ويتحمل المصرف ٥٠% مقابل ضمانات قليلة ويدخل رجل الاعمال ويبدأ مشروعة بطريقة مريحة".
واكد انه "يمكن ان نصنع الاف من هذه المشاريع وسوف يوفر لنا تقليل من البطالة وانشاء القاعدة الاقتصادية ودعم المشاريع الصناعية والتجارية وحتى قطاع السكن من خلال توفير القروض والمجمعات السكنية كي لايكون عبئا على القطاع الخاص".
واشار الى ان "الجميع في بلدان العالم يمول القطاع الخاص مع تعاون العام فيقدم القطاع الخاص ٣٠% وتقدم التسهيلات المصرفية من القطاع العام بالتالي يجازف بمشروعه بوجود مظلة تحيمه".
ودعا السيد عمار الحكيم الى "انشاء شبكة مصرفية لتمويل مشاريع القطاع توفير ايادي عاملة لتفعيل المشاريع المصرفية وحماية هذا القطاع وبهذا التسلسل نشكل حلقات في البناء رغم مانعانيه في النظام المصرفي ولانعتمد على المعايير الدولية".
وبين ان "المصارف الحكومية واقعها اسوأ وبعيد عن التطور في توزيع الرواتب او المنح وحتى الارباح فهي ارباح دفترية وليست واقعية والدليل على ذلك ان ٥ % فقط من الشعب يستخدم هذه المصارف مقارنة ٥٥% في الاردن و٧٠% بالامارات وبهذه ممكن ان نثبت هذه المنظومة".
واشار الى ان "الحل يكمن في خلق مصارف قوية وعتيدة تعتمد على اموال الدولة لدفع التنمية الى الامان بالتالي على الدولة ان تدعم هذه المصارف لتقديم الخدمات المالية".
ودعا الحكومة العراقية ان "تستغل رجال الاعمال وتكوين علاقات بينمهم وبين القطاع العام والخاص للتشاور معهم والاخذ بخبرتهم",داعيا رجال الاعمال ان "يبعدوا من الذي يتصرف تصرفات طفيلية وعيهم ان يتوحدوا في عملهم واستعادة التقاليد الراقية التي يتمتعون بها سابقا واحترام العاملين".
وجدد السيد عما ر الحكيم دعوته الى "مجلس النواب العراقي لتشريع قانون يحمي رجال الاعمال من اجراءات التعسف ويحمي المزراعين وان تتوفر بيئة سليمة في البلاد في اطار القوانين السليمة من خلال تفعيل قانون الاستثمار لكي نضع انطلاقا لهذه الحركة".
واختتم السيد عمار الحكيم حديثه بالقول انه "علينا ان ننبذ فكرة رجل الاعمال بانه موظف في الدولة وانما هو متحرك وربما الدولة لاتستطيع ان تتحرك مثلة من مايوفره في اعمالة وابتكار افكار واكتشافات جديدة تخدم المواطن العراقي", مؤكدا ان "الدولة بدون رجال اعمال هي كيانات بدون تحرك ويجب ان تفعل هذه العلاقة الثنائية التي توفر البيئة المناسبة لرجال الاعمال في البلاد" .