اتهمت قيادة شرطة الأنبار، ائمة المساجد في مدينة الرمادي أنهم كانوا "يبثون السموم" عن القوات الأمنية التي طوقت ساحة الاعتصام من أجل اعتقال "الإرهابيين من تنظيم القاعدة"، وأكدت ان هؤلاء كانوا يدعون عبر مكبرات الصوت الأهالي إلى تطويق القوات الأمنية في ساحة الاعتصام، في حين دعت المعتصمين إلى اثبات سلميتهم وتسليم المطلوبين، مهددة بأن المهلة التي اعطتها لهم "محددة جدا" وانها ستضرب "بيد من حديد".
وقال قائد الشرطة اللواء هادي كسار في مؤتمر صحافي عقده مع قائد عمليات الانبار في مقر قيادة العمليات في الرمادي امس "نود أن نلفت انتباهكم إلى أن التظاهر وساحة الاعتصام منذ اليوم الأول محمية من القوات الأمنية لكن في الآونة الأخيرة ظهر في ساحة الاعتصام تواجد للقاعدة والإرهابيين، فمن حق القوات الأمنية أن تبحث عن الشبكات الإرهابية والإرهابيين أين ما وجدوا".
وتابع قائد الشرطة بالقول "تم تطويق ساحة الاعتصام لغرض البحث والتفتيش عن مجموعة من القتلة الإرهابيين لكن فوجئنا ان ائمة الجوامع تكبر وأخذوا أيضا بدس السم بالعسل بالتكبير والمناداة بمحاصرة ساحة الاعتصام ونقل أخبار مدسوسة عن قيام القوات الأمنية بقتل وإصابة قسم من المعتصمين"، مشددا على أن "هؤلاء (ائمة الجوامع) أيضا مغرضين ويريدون الفوضى وسفك الدماء وهذا لن نسمح به مهما كانت الأسباب".
واكد قائد شرطة الأنبار ان " القوات الأمنية انسحبت من ساحة الاعتصام لفترة محدودة بعد حضور منظمي الاعتصام والتظاهر وقد تعهدوا بجلب هؤلاء الإرهابيين وتسليمهم إلى السلطات الأمنية"، مهددا بأنه "في حال لم يلتزموا بذلك فإن القوات الأمنية ستتخذ أقسى الإجراءات والعقوبات بحقهم وستضرب بيد من حديد كل من يقف بوجهها في ملاحقة هؤلاء لأن ساحة الاعتصام أصبحت هوية لقسم من الإرهابيين والشبكات الإرهابية وملاذا أمنا لهؤلاء". كما لفت إلى أنه "قبل خمسة أيام تم إلقاء القبض على والي جنوب بغداد في قضاء الفلوجة وتم نتيجة التحقيق معه اعترف بتواجد خمسة مضايف للقاعدة في ساحة اعتصام مدينة الرمادي وتم ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم وتبين بان لهم نوايا بالقيام بعمليات إرهابية داخل مدينة الرمادي".
