وقال رئيس اللجنة النائب حسن الجبوري خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمبنى البرلمان إنه "اشيع مؤخراً من قبل المفتش العام لوزارة الصحة الكثير من اللغط ومحاولة إرباك عمل اللجنة التحقيقية وتضليل الحقائق على الرأي العام بالضغط على الموظفين والشهود الذين استدعتهم اللجنة التحقيقية".
وأضاف الجبوري أن "محسن أدعى بأن رئيس مجلس الوزراء ورئيس المحكمة الاتحادية من أهم الجهات الداعمة له وسوف يستخدم نفوذها لإيقاف عمل اللجنة التحقيقية وتوفير الحماية القانونية"، مشيراً إلى أن "مفتش وزارة الصحة شغل المنصب منذ العام ٢٠٠٤ ولحد الآن، وهو يتحمل الجزء الأكبر من الإخفاق القطاع الصحي".
وأشار الجبوري إلى أن "التمادي وصل بالمفتش العام الى تهديد احد الموظفين الذين طلبتهم اللجنة للشهادة ونقل آخرين مخالفاً بذلك السياقات القانونية للوزارة ومتجاوزا لصلاحياته"مؤكداً "امتلاك اللجنة ٢٠ مخالفة قانونية ضد مفتش وزارة الصحة أبرزها تعيين زوجته إشراق محمد جواد مديرة لرقابة في قسم العقود".
وكشف رئيس اللجنة التحقيقية البرلمانية أن "هناك أكثر من ٤٠ مخالفة من أهمها هدر المال العام وابتزاز الشركات والمكاتب العلمية وعرقلة وصول المستلزمات الطبية الى المؤسسة الصحية التابعة للوزارة".
ولفت الجبوري إلى "وجود نحو ١٥٠ ملف وإفادة وأكثر من ٢٠ شاهدا للتدخل بالعمل التنفيذي"، مشيرا إلى أن "أهم هذه التدخلات هو شبهة تزوير كتاب مكتب رئيس الوزراء حول إعفاء المدير العام لاستيراد الأدوية وإحالة المكاتب العلمية الى القضاء والقائمة السوداء من دون حصوله على موافقات الوزير الحصرية".
وتابع الجبوري أن "هدر المال العام لمنافعه الشخصية جرى من خلال ترميم داره المخصص من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء في المنطقة الخضراء وصرف مبلغ أكثر من ٢٠٠ مليون لترميم المنزل بقوائم حساب ولجان مزوره وهذا ما أكدته الملفات والشهود"، داعياً رئيس الحكومة ورئيس المحكمة الاتحادية إلى "الحرص على حماية حقوق الشعب وان لا يوفروا الحماية لمن يتطاول على المال العام ويخرق القوانين".
وكان أكد النائب عن كتلة الأحرار البرلمانية حاكم الزاملي أكد، في (الثاني من آذار ٢٠١٣)، أن كتلته ستجمع تواقيع لاستجواب رئيس هيئة النزاهة لتستره على ملفات فساد المفتش العام لوزارة الصحة عادل محسن وزوجته، مشيراً إلى أن اللجنة التحقيقية البرلمانية حولت ملفات فساد الى هيئة النزاهة منذ شهرين.
فيما كشف المفتش العام لوزارة الصحة عادل محسن، في (الثاني من آذار ٢٠١٣)، أن رئيس لجنة النزاهة لا يتستر على قضايا فساد، وفيما أشار إلى أن المطالبين بمحاسبته لديهم مصالحهم وأجنداتهم الخاصة، لفت إلى أنه سيكشف قضايا فساد تخصهم بعد أن يأذن له رئيس الحكومة نوري المالكي.