وقال الشرع ان "المرجعية الدينية عندما توصي بعدم استغلال المال العام في الدعاية الانتخابية فان هذا لا يعني بالضرورة ان يكون هناك من يستغل المال العام لهذا الغرض ، مشيرا ان" المرجعية الرشيدة تحذر من الامر وتعده مقدمة لعدم النزاهة والالتزام بما ينافي القوانين والوطنية " .
واضاف ان " المرجعية الدينية هي ادرى واحرص واقدر على تشخيص هذه الامور التي تحذر منها وتتحفظ عليها وتحذر من الحاق الضرر بالمال العام للدولة".
وكان المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي قد حذر المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة من استغلال المال العام في حملاتهم الانتخابية واعطاء الوعود الكاذبة للمواطنين ، مؤكدا ان" الحاكم الظالم ملعون في القرآن , ودعا المواطنين الى المشاركة الواسعة في الانتخابات لان عدم المشاركة تسمح للسيئين بالاستمرار وصعود الفاسدين ، وعدم دعم الجهات التي لديها وزراء مقصرين او فاسدين وحرمة اعطاء الاصوات لهم ، مشدددا على " ضرورة البحث عن الكفوء والنزيه والامين المتواصل مع الناس والامين على كرامة المواطنين واموالهم لان صوت المواطن امانة بيده , موضحا ان بيع الاصوات سينشر الفساد في اروقة الحكومة بالتالي هو محرم .
وطالب بعدم انتخاب من ثبت تقصيره او عدم كفاءته وثبت لدى الشعب تقصيره وفساده ، محذرا الناخبين من الانخداع بالوعود الآنية الفارغة .
وخاطب المرشحين قائلا ان الحاكم الظالم ملعون في القران الا من يرى من واجبه المحافظة على الاموال العامة والخاصة وخدمة المجتمع والسعي في بث العدل .
واشار الى ان استغلال المال العام للدعاية الشخصية والحزبية وشراء الاصوات من قبل المرشحين امور محرمة وكذلك اعطاء والوعود غير الحقيقية للناس .
فيما دعا المرجع اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض من جانبه الى المشاركة الواسعة والقوية في الانتخابات وتحري الاشخاص الصالحين ، محذرا من الوقوع تحت تأثير الدواعي الخاصة الضيقة كالولاءات العشائرية والمصالح المادية".
لافتا الى ان كل من يفعل ذلك يسئ لنفسه وبلده وامته ولا يرضي ربه".