كشف نائب قائد عمليات بغداد الفريق الركن حسن البيضاني عن استهداف العاصمة بغداد امس الثلاثاء بـ{٢٢} سيارة مفخخة فجر منها {٩} فقط، محملا الجهات السايسية مسؤولية تلك التفجيرات.
وقال في تصريح صحفي ان "هذا الامر متوقع جدا وان القراءة الجغرافية او المذهبية تتضح الغاية من تلك التفجيرات حيث ان المناطق التي استهدفت يتواجد فيها سكان ينتمون جميعهم او اغلبهم الى مذهب واحد"، في إشارة إلى المذهب الشيعي، مبينا ان "الغاية منها اعادة العراق الى المربع الاول واشعال حرب طائفية".
واشار البيضاني الى ان "عدد السيارات التي استهدفت بغداد اليوم كانت {٢٢} سيارة انفجرت تسعة منها فيما تم تفكيك {١٣} اخرى وكانت المناطق المستهدفة الحسينية ومدينة الصدر وحي الامين والعطيفية والكاظمية والشعلة وهذه دلائل واضحة فيما يتعلق بغاية الاستهداف لتلك المناطق".
وتابع ان "عدد الشهداء جراء تفجيرات اليوم بلغ {٢٨} شهيدا و{١٥٥} مصاباً وهذه الحصيلة نقلاً عن مديرية العمليات في وزارة الصحة".
وانتقد تحميل الاجهزة الامنية المسؤولية قائلا ان "الحواجز الامنية لا تمتلك العصا السحرية خاصة وان اجهزة كشف المتفجرات هي اجهزة اكل عليها الدهر وشرب وانه يتم استخدامها منذ فترة طويلة من دون اي تحديث".
وبين انه "حتى الان لم يتم رفد الاجهزة الامنية باجهزة حديثة او اجهزة مراقبة وهذا الجهد البشري تمكن من اكتشاف ١٣ سيارة من اصل ٢٢ سيارة"، مؤكدا ان "القوات الامنية في حالة استنفار كامل".
وحمل البيضاني "الجهات السياسية التي تقف عائقا امام اي تطور للجيش العراقي او الاجهزة الامنية مسؤولية تلك التفجيرات".
وشهدت بغداد منذ صباح اليوم سلسلة من التفجيرات بالسيارات المفخخة توزعت في عدة مناطق تسببت باستشهاد الشعرات من المدنيين.
