وذكر بيان للمجلس "استمراراً للحرب الوحشية التي تشنها عصابة القاعدة التكفيرية، ارتكبت امس الثلاثاء، سلسلة مجازر شملت عددا من المدن في محافظتي بغداد وبابل والانبار ونينوى خلفت نحو مئتين وخمسين شهيدا وجريحا من خلال تفجير عدد من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في مدن الصدر والحسينية الشعلة والكاظمية وسبع البور والطارمية والتاجي وشارع فلسطين والمشتل والزعفرانية والكرادة والشرطة الرابعة والاسكندرية والمسيب".
وأضاف "لاشك ان العصابات التكفيرية تهدف من وراء هذه العمليات ايقاع الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد وكسر ارادته للمضي قدماً في بناء عراق الحرية والاستقلال والعدالة".
وذكر البيان "نؤكد ان الحكومة تتحمل كامل مسؤولياتها في توفير الحماية اللازمة لارواح المواطنين العزل ونطالبها بعدم التهاون في الدفاع عن ارواح العراقيين وحقوقهم".
وعزا المجلس الاعلى الاسلامي حدوث الخروق الى "الخطط الامنية غير المدروسة وضعف الجانب الاستخباري واستمرار ادارة المؤسسات الامنية بالوكالة فضلا عن الفساد المستشري في المؤسسة الامنية، جميعها عوامل تضافرت على توفير الفرص للجماعات الارهابية لتنفيذ مخططاتها الارهابية في الوقت والزمان الذي تختار".
وتابع "اذ نؤكد رفضنا للخطابات المتشنجة والتصلب في المواقف بين الاطراف السياسية ندعو الى سد المنافذ امام التصعيد والتأزيم والوقوف بوجه رسالة الارهاب الطائفية التي تغذيها الازمات السياسية، كما ونشدد على مراجعة الخطط الامنية ومحاسبة القادة الامنيين المقصرين في ادارة الملف الامني".
وقدم المجلس الاعلى "تعازيه لاسر الضحايا في هذا المصاب الجلل والابتهال الى المولى جلت قدرته ان يسكن الشهداء فسيح جنانه، وان يمن سبحانه وتعالى على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وعظم الله اجر الشعب العراقي المظلوم وبالخصوص اسر الشهداء الابرار وانا لله وانا اليه راجعون".
وشهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات اليوم الثلاثاء سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة اسفرت عن مقتل واصابة العشرات غالبيتهم من المدنيين .