جريدة الصباح الجديد ركزت على الهجمات الارهابية التي ضربت بغداد ومحافظات أخرى بشكل منسق، وكتبت تقول:
في هجمات 'إرهابية' لا تعدّ الأولى من نوعها على مستوى البلاد، هزت العاصمة بغداد ومحافظات بابل ونينوى وصلاح الدين، عشية الذكرى العاشرة لاجتياح العراق، أمس الثلاثاء، سلسلة تفجيرات بسيارات ملغمة وأحزمة ناسفة، راح ضحيتها نحو(٢٠٠) شخص بين قتيل وجريح، في إحصائية ما زالت حتى وقت اعداد هذه التقرير غير مؤكدة،، فيما حمل وزير الداخلية السابق جواد البولاني الاطراف السياسية المتنازعة مسؤولية تفجيرات امس.
وتصاعدت اعمال العنف مع اقتراب الذكرى العاشرة للاجتياح، اذ قتل ١١٤ شخصا في اسبوع في العراق، فيما قتل منذ بداية شهر اذار/مارس الحالي ١٩٤ شخصا بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية.
جريدة المشرق من جانبها أوردت التعليق التالي: (المشرق) تستفتي اللجنة الأمنية ونواب الكتل لتكشف للشعب (خيبته) في الذين اختارهم لإنقاذه فأغرقوه في بحر (الشعوذة السياسية).
فِي الحسابات الأمنية للحكومة وأجهزتها المدججة بالسلاح على امتداد الشوارع والأزقة والطرق، وداخل المدن والأحياء الشعبية، أنّ ما جرى أمس (خروقات أمنية)، لكنّها في حسابات المراقبين (انهيارات أمنية خطرة).
فليس سهلاً وبعد عشر سنين على الاحتلال والتغيير ومحاولات ترميم الداخل انفجار أكثر من (٢٠) سيارة مفخخة وعبوات ناسفة في يوم واحد بل في سويعات، وتشير المصادر الأمنية على اختلافها الى أنّ نتائج هذا (الطاعون الإرهابي) قتلت وجرحت أكثر من ٢٠٠ مواطن بريء، بينهم عناصر الجيش والشرطة.
أمام جريدة الدستور فكتبت تقول: ستجواب المالكي والقادة الامنيين الفاشلين..وضبط سيارات ودراجات مفخخة وعبوات واحزمة ناسفة-الارهاب يضرب بغداد في ذكرى الاحتلال ويخلّف ٢٥٠ شهيداً وجريحاً.
شهدت بغداد بجهاتها الاربع يوم امس أسوأ تفجيرات منذ اشهر في خرق أمني فاضح ومخزٍ كان بطلهُ تنظيم القاعدة الارهابي وسط خمول أمني لجميع صنوف القوات المسلحة المنتشرة بكثرة في العاصمة، هذه التفجيرات الجبانة جاءت عشية الذكرى العاشرة لبدء الحرب الامريكية على العراق في معركة سُميت بأسمين ((تحرير العراق )) و((الحواسم)) ، في وقت افادت مصادر امنية وصحية أن انفجارات السيارات المفخخة والعبوات اللاصقة والاضية والهاونات التي شهدتها بغداد والمحافظات خلفت اكثر من ٢٥٠ شخص بين شهيد وجريح.
وقالت المصادر لـ((الدستور)):ان الانفجارات الارهابية التي وقعت صباح امس خلفت ٢٥٠ شهيدا وجريحا، موكدة أن الانفجارات وقعت في مدينة الصدر وبغداد الجديدة والمشتل والحسينية والزعفرانية وشارع فلسطين وسبع البور والكاظمية والشعلة والشرطة الرابعة والبياع والعطيفية وبوابة المنطقة الخضراء والشورجة ومحافظة بابل..
لقوات الامنية من جهتها اتخذت اجراءات احترازية مشددة على خلفية سلسلة التفجيرات التي شهدتها بغداد صباح امس..وكشف المصدر لـ((الدستور)) عن معلومات استخباراية وردت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة تتضمن استهداف الامام موسى الكاظم ((ع)) بسيارة مفخخة باقتحام شارع المراد قبل ان تنطلق سيارة مفخخة صوب المرقد لاحداث تفجير هناك..واوضح:ان الفرقة الذهبية التابعة لجهاز الارهاب انتشرت على جسر الائمة الرابط بين الاعظمية والكاظمية وقامت بقطع الطريق بشكل كامل بين المنطقتين، فضلا عن تشدديد الاجراءات الامنية على طريق المشاهدة.
وبدورها كتبت جريدة البيان المقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي تقول: صناع الموت ينفذون تهديداتهم ..مراقبون: التفجيرات انعكاس للخطاب التحريضي الطائفي .. سلسلة تفجيرات تستهدف المدنيين .. واحباط هجوم على بغداد بالعبوات والصواريخ.
شهدت بغداد منذ صبيحة يوم امس الثلاثاء سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق سكنية ومدارس وساحات عامة واسواقا شعبية، في تصعيد دام جديد فسره المراقبون للمشهد العراقي بانه انعكاس طبيعي للخطاب التحريضي والطائفي وللتركيز الاعلامي في البرامج التي يعاد بثها في بعض القنوات الفضائية وتنطوي على تحريض طائفي في فترات سابقة وتثير نقمة طائفة ضد اخرى.
وعزا عضو في لجنة الامن والدفاع النيابية تدهور الوضع الامني الى إرتفاع نبرة الخطاب الطائفي المحرض على العنف.
وذكر رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة بحسب بيان له ان تصاعد الاعمال الارهابية خلال الاسبوع الماضي يؤشر على مجموعة حقائق جديرة بالمتابعة والتحليل وصولاً لتبني معالجات ميدانية لمواجهة النشاط الاجرامي المتصاعد حيث بعد ما كانت الفترة الزمنية بين التفجيرات المزدوجة لاتقل عن اربعة اسابيع بدأت تتكرر خلال فترة لاتزيد على الاسبوع مما يدلل على ضعف وتراجع الفعاليات الميدانية الاستباقية للاجهزة الامنية وتأثر ادائها بضغوط بعض المطالب غير العادلة التي تطالب بالتخفيف عن ملاحقة الارهابيين والقتلة.
وفي شأن متصل يتعلق بموقف زعيم التيار الصدري من الاحداث، أوردت جريدة المدى التعليق التالي: الصدر: تأجيل انتخابات الانبار والموصل إقصاء للسنة وظلم للتشيع وتكريس للدكتاتورية.
وصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امس الثلاثاء، رئيس الحكومة نوري المالكي بالدكتاتور، على خلفية قرار مجلس الوزراء تأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي الانبار والموصل بغياب وزراء العراقية والكرد، واعتبر التأجيل اقصاء للسنة وظلما للتشيع وتكريسا للدكتاتورية، وقال ان 'البقاء في هذه الحكومة أمر مضر وغير نافع'.
وقال الصدر في بيان صدر عنه امس وتلقت 'المدى' نسخة منه ان 'العراق هو عراق علي والحسين وهذا يعني ان يعيش الجميع فيه على حد سواء وما يحدث من تهميش لسنة العراق كارثة لا تغتفر وتأجيل الانتخابات في الموصل والانبار أمر لا يجوز لانه اقصاء للسنة، وتأجيل الانتخابات مطلقا امر غير مقبول عندنا لانه تأسيس للطاغوت والدكتاتورية'.
وأكد الصدر أن 'إيكال أمر الانتخابات وتأجيلها بيد المالكي او القائد العام للقوات المسلحة، امر يكرس للدكتاتورية بما لا مجال فيه الشك'.