وقالت الجماعة في بيان لها إنها "تستنكر التفجيرات الإرهابية التي طالت مناطق مختلفة من العاصمة بغداد وتجدد تأكيدها على حرمة الدم العراقي وتجريم كل المتورطين باستباحة دماء المسلمين"، مطالبة بـ"القصاص العادل من كل المتورطين بتلك الجرائم الخبيثة والممولين والداعمين لها".
وحمّلت الجماعة "الأصوات الشريرة الطائفية التي نعقت بالفتنة والتصعيد الطائفي الرخيص المسؤولية عن كل الجرائم التي تنفذ خدمة لشق الصف الوطني وتمرير مخططات الفتنة"، مناشدة جميع الكتل السياسية عن "تحميل الحكومة مسؤولية التفجيرات وتوجيه الاتهام إلى الجهات الإرهابية الفعلية التي تعبث بأمن الوطن والانشغال بالتوحد والتصدي للإرهاب لأن اشد ما نحتاجه في هذه الظروف هو التكاتف والالتفاف حول الحكومة المنتخبة".
واعتبرت الجماعة أن "إطلاق الشعارات والتصريحات الطائفية غير المسؤولة دعم ومساندة لتلك الجرائم بشكل مقصود أو غير مقصود"، موكدة أن "من يستهين بالوطن ويتآمر عليه ولو باللفظ اللساني يتشارك مع المجرمين الطائفيين ويسندهم ويدعمهم ويضفي الشرعية على جرائمهم ومؤامراتهم".
يذكر أن بغداد ومحافظات عدة شهدت، أمس الثلاثاء (١٩ آذار ٢٠١٣) سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية، فيما اعتبرت وزارة الداخلية أن "الإرهاب" استغل الأزمة السياسية واستفاد من أجواء المناكفة والاعتصامات والتحريض السياسي والطائفي والإعلامي المتواصل لينفذ هجماته، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية أحبطت العديد من الهجمات رغم الخروق المتعددة.