مبينا انه بالإمكان تأجيل الانتخابات في بعض المحافظات ليوم او يومين لتركيز الجهد الامني فيها بعد انتهاء الانتخابات في باقي المحافظات، مؤكدا ان التأجيل ليوم او يومين او ثلاث يجب ان يتم بعد التشاور مع البرلمان ومفوضية الانتخابات والأجهزة الامنية والحكومات المحلية في المحافظات ،
معربا عن اسفه لغياب ثقافة تحمل المسؤولية تجاه الجرائم الارهابية الكبيرة التي ترتكب بحق الشعب العراقي ، لافتا الى ان عدم وجود مسؤول امني يعلن استقالته جراء الجرائم التي ارتكبت يشعر المواطن ان الدم العراقي لا يحضى بالقدرة الكافية لبعض المسؤولين الامنيين ،
داعيا القيادات السياسية الى تهدئة الواقع السياسي كي لا ينعكس الارباك السياسي على الواقع الأمني ، مشددا على الحاجة الفعلية الى خطط وإجراءات جديدة تمكن المواطن من العيش بسلام .
جاء ذلك في كلمة سماحته في احتفالية ذكرى ولادة الحوراء زينب (ع) التي اقامها مكتبه ببغداد الاربعاء ٢٠/٣/٢٠١٣ .
الامن قضية مجتمع ولا بد ان تتعرف القيادات الدينية والسياسية والاجتماعية على الخطط البديلة
سماحته شدد على ان القيادات الدينية والاجتماعية والسياسية من حقها ان تتعرف على الخطط الامنية البديلة ، معللا ذلك بان الامن قضية مجتمع ومن حق الناس ان تعرف ، مبينا ان تفجيرات الثلاثاء التي دامت لساعات ومن قبلها احتلال وزارة العدل وهي في قلب بغداد من قبل الارهابيين مثلت تطورا نوعيا في حركة الإرهاب مشيرا الى ان عبارات الاستنكار والإدانة الخجولة ما باتت كافية للتعبير عن عمق جرح الشعب العراقي، داعيا الى التفكير بطرق جديدة لإيقاف نزيف الدم العراقي بعدم السماح للإرهابيين بانتهاك حرمة الأبرياء ، لافتا الى ان استمرار التفجيرات لساعات طويلة مع الاستنفار الامني وتقطيع الطرقات يثير الكثير من الأسئلة موضحا ان النفس الطائفي كان حاضرا في التفجيرات حيث استهدفت مناطق ذات اغلبية لأتباع اهل البيت(ع) مشيرا الى ان حركة الارهاب في هذه المناطق تثير الكثير من الاسئلة ، مشددا على ان المواطن يشعر ان دمه لا قيمة له عندما لا يظهر اي مسؤول امني رغم استمرار التفجيرات لساعات طويلة ليقول للناس ما هي الاجراءات الاحترازية والتوجيهات الامنية في مثل هكذا ظروف.
زيادة السيطرات وأعداد الجيش والشرطة سياسة غير مبررة وغير مقبولة
سماحته بين ان زيادة اعداد الجيش والشرطة والسيطرات الامنية التي لم تثبت قدرتها قد باتت تعطل مصالح الناس سياسة غير مبررة ومقبولة ، مشددا على ضرورة التركيز الكافي على المنظومة الاستخبارية وترك الخطط الامنية التي برهنت على فشلها، مشيرا الى ان التشكي من الاجندات والتدخلات الخارجية ماعاد امراً مقبولا للمواطن العراقي ، مبينا ان المواطن من حقه ان يعرف لماذا لا تعمل اجهزة السونار التي صرف عليها ملايين الدولارات ومن حقه ان يعرف مصير الميزانيات الضخمة التي ترصد كل عام للملف الامني من رواتب وتدريب وتجهيز ، مضيفا ان المواطن يبحث عن اجابات شافية لتساؤلاته ، مبينا ان الحديث عن الخروقات الامنية لا يلغي دور رجال الجيش والشرطة البواسل وإنما هو تقويم وتصويب .
الانتخابات هي التعبير الاهم عن ديمقراطية النظام والتداول السلمي للسلطة
وفي معرض حديثه عن تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار تحت ذريعة الوضع الامني المتردي فيهما تساءل سماحته هل كان الوضع الامني افضل في هاتين المحافظتين في سنوات ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦ و٢٠٠٩ عندما اجري العديد من العمليات الانتخابية ، مشيرا سماحته الى كيفية تفسير التصريحات التي اطلقها القادة الامنيون عن الانبار والموصل بان الوضع قبل اشهر فيهما مستتب وان الاجهزة الامنية تحمي المتظاهرين وان الامور تحت السيطرة متسائلا سماحته ما الذي تغير؟! وما هي الضمانات من ان الوضع الامني سيستتب بعد اشهر وان لا يضاف لهاتين المحافظتين محافظات اخرى وكيف نضمن عدم تحول تأجيل الانتخابات الى سابقة في المستقبل ، مشددا على ان تغيير الانتخابات لا يتم إلا عند الطوارئ والضرورة القصوى التي لا نراها موجودة حاليا ، عادا التأجيل في نينوى والانبار خطوة مقلقة لا يمكن التماشي معها لان الانتخابات ليست موضوع امني فقط وإنما له ابعاده السياسية والفنية ، مؤكدا ان الانتخابات هي التعبير الاهم عن ديمقراطية النظام والتداول السلمي للسلطة التي اصر عليها الدستور، مشيرا الى ان الحكومة المحلية في نينوى تؤكد امكانية اجراء الانتخابات وأهل مكة ادرى بشعابها .
ذكرى النوروز
السيد عمار الحكيم هنأ الشعب الكردي والشعب الايراني والشعوب التي تحتفل بعيد النوروز متمنيا ان يشهد النوروز ازدهارا في النفوس كما يشهد ازدهارا في الطبيعة وان يشهد العراق ربيعا مليئا بالازدهار .
للعقيلة زينب (ع) تاريخ حافل ملئ بالعلم والمعرفة والعطاء
سماحته في حديثه عن ذكرى ولادة السيدة زينب دعا الشعب السوري والمسؤولين السوريين للحفاظ على مرقد السيدة زينب (ع) ، مبينا ان الحديث عن السيدة زينب(ع) حديث عن المرأة ومكانتها في الاسلام حيث تعامل معها تعامل الانسان بشخصيته الكاملة غير المنقوصة دون فرق بينها وبين الرجل ، مشيرا الى ان الاسلام يرى استمرار الذرية في البنت والولد ، مستشهدا سماحته بذرية رسول الله(ص) ،لافتا الى ان الاسلام يرى ان الاب والأم مشتركان في الطفل كما ان الرؤية الاسلامية متساوية بين الرجل والمرأة في البعد العبادي والتصدي الاجتماعي ، مؤكدا ان الاسلام يمنح المرأة حق المشاركة السياسية والحضور في القرار السياسي جنبا الى جنب الرجل كما كفل لها الحقوق الاقتصادية والميراث والتملك بالإضافة الى تأكيده على حق اختيار الزوج ، مشددا على ان دور العقيلة زينب (ع) صعب الاختزال بواقعة الطف مشيرا الى انها (ع) لها تاريخ حافل وملئ بالعلم والمعرفة والعطاء والإنسان يشعر بالذهول امام دورها (ع) وأمام تلك الأعاصير مبينا ان من سماتها عليها السلام تحويل التحدي الى فرصة والتقوى والورع والعمل بالتكليف الشرعي والتعبئة النفسية للأمة والتثقيف على مظلومية الحسين (ع) وتميزها بالخطابة والبلاغة والفصاحة .