شدد رئيس هيئة الحج والعمرة محمد تقي المولى على ضرورة احياء ذكرى جريمة المقابر الجماعية لتذكير الاجيال اللاحقة ببشاعة هذه الجرائم التي اتخذت بحق ابناء الشعب العراقي، داعيا الى" اعادة الممتلكات الخاصة لذوي الشهداء".
وقال المولى في تصريح صحفي، ان" المئات من ابناء الشعب العراقي دفنوا تحت الارض في عملية ابادة جماعية لم تعرف اماكن دفنهم فيها الى الان، فضلا عن عشرات المقابر الجماعية التي اكتشفت خلال الاعوام الماضية تبت مدى وحشية وظلم النظام السابق بحق ابناءنا".
واضاف ان" هناك الكثير من الحقوق والامتيازات غيبت عن ذوي المقابر الجماعية، بالاضافة الى عدم اعادة الممتلكات الخاصة المنقولة وغير المنقولة التي صودرت منهم ابان النظام السابق"، مبينا ان" جميع هذه الامور هي دليل على عدم حصول ذوي المقابر الجماعية على حقوقهم".
واشار المولى الى انه" يجب ان نسعى جادين الى ارجاع حقوق ذوي الشهداء بشكل عام وخاصة شهداء المقابر الجماعية".
وعقد يوم امس الخميس برعاية رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم المؤتمر العام لجريمة المقابر الجماعية بحضور اعداد غفيرة من السياسيين والشخصيات الدينية والمواطنين.
واكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم ان جريمة المقابر الجماعية التي ارتكبها النظام البائد بحق ابناء الشعب العراقي تعد من اكبر الجرائم التي ارتكبت بحق شعوب العالم .
و دعا رئيس المجلس الاعلى مجلس النواب الى " تشريع القوانين التي تنصف ضحايا المقابر الجماعية والتي من شأنها اعتبار المقابر الجماعية جريمة ضد الانسانية "، كما دعا الحكومة الى" انشاء مركز متخصص للمقابر الجماعية تشرف عليه وزارة حقوق الانسان يختص بكل الامور التي تتعلق بالمقابر الجماعية والى اقامة الصروح التذكارية والمتاحف التي تحوي مقتنيات الشهداء والعمل على تفعيل التقارير المرفوعة من قبل وزارة حقوق الانسان وتعويض ابناء شهداء المقابر الجماعية وتوفير فرص العمل لهم , بالاضافة الى تعويض اصحاب الاراضي التي وقعت عليها المقابر الجماعية وكذلك توفير مقاعد مجانية في الدراسات العليا لابناء الضحايا".
