واعرب الحكيم في بيان له عن الحزن والأسى العميقين لنبأ استشهاد العلامة محمد البوطي رئيس اتحاد علماء الشام بعد التفجير المسلح الذي طال المصلين في جامع الايمان بدمشق وأودى بحياة الشيخ البوطي وعشرات المصلين".
وشدد على ان الدكتور الشهيد كان من العقول الإسلامية المتفتحة ومن الدعاة للتقريب بين المسلمين ونبذ الاختلافات وقضى عمره الذي تجاوز الثمانين عاماً مؤمنا بالوحدة الإسلامية ، وأصدر العديد من الكتب النافعة للمكتبة الإسلامية ، وان خسارته هي خسارة كبيرة للجهود الداعية للوحدة الإسلامية وخسارة أيضا للفكر الإسلامي ".
واضاف الحكيم "لا يسعنا في هذه المناسبة إلا التقدم للشعب السوري عموما ، ولأسرة الشهيد الكبير ولأسر الشهداء بالعزاء والمواساة ، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الشهداء برضوانه ورحمته الواسعة وللجرحى بالشفاء العاجل" .
واشار الى ان"هذه الجرائم التي ترتكب في العراق وسوريا ضد الأبرياء بعيدة عن إرادة المواطنين الحرة وحتى بعض المحتجين منهم على الأوضاع السياسية وإنما تجري على يد عصابات مارقة تحمل اسم الإسلام كذباً وبهتاناً ،وان من واجب علماء الأمة من كل المذاهب والطوائف الوقوف بوجه هذه الموجة التي أساءت للرسالة الإسلامية السمحاء التي جاء بها رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،وان السكوت عن مثل هذه الجرائم سيؤدي الى المزيد من سفك دماء الأبرياء .
واستشهد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام محمد سعيد البوطي الخميس الماضي بتفجير انتحاري مع ما لا يقل عن ٤٢ شخصا بينهم حفيد البوطي واصابة العشرات من المصلين بالانفجار الذي وقع قرب جامع الإيمان بمنطقة المزرعة في العاصمة السورية .