وقال قائمقام القضاء عدي الخدران في حديث صحفي إن "الأجهزة الأمنية عثرت أثناء تفتيش شاحنة محملة بالمواد الغذائية التابعة لإحدى الشركات العربية المتعهدة بتامين احتياجات أعضاء منظمة خلق الارهابية المتواجدين داخل معسكر اشرف (٥٥ كم شمال بعقوبة)، على ٨٠ هاتفا نقالا مخبأ بطريقة مريبة داخل تلك المواد".
وأضاف الخدران أن "هذه الهواتف حديثة وطريقة إخفائها تدلل على أن هناك نية لاستخدامها في إطار غير قانوني"، مشيرا إلى أن "جميع وسائل الاتصال مؤمنة لأعضاء منظمة خلق، حتى خدمات الاتصال المباشر".
وطالب الخدران بـ"فتح تحقيق موسع وبيان ماهية تلك الأجهزة ولماذا جرى إخفائها هذه الطريقة".
وكانت الحكومة العراقية باشرت بالتنسيق مع الأمم المتحدة، في (١٧ من شباط ٢٠١٢)، بنقل سكان معسكر أشرف (مخيم العراق الجديد)، الذين يبلغ عددهم نحو ٣٤٠٠ شخصا، إلى مخيم الحرية قرب مطار بغداد غرب العاصمة، على دفعات، في أول عملية نقل لارهابيي منظمة خلق خارج محافظة ديالى منذ نيسان من العام ٢٠٠٣، بعد أن أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) نهاية كانون الثاني ٢٠١٢، أن البنية التحتية للمنشآت في المخيم تتوافق مع المعايير الإنسانية الدولية التي تنص عليها مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة، لكن المنظمة اشتكت من أن المخيم يفتقر لأبسط الخدمات.