وقال السعدي في بيان صادر عن مكتبه ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، إن "الحكومة العراقية نفَّذَت تفجيرات إجراميةً في بغداد وسائر مدن العراق الأخرى، بتخطيط من خارج العراق، مستهينة بالدم العراقي".
وأضاف السعدي أن الحكومة تذرعت "بأن ذلك من عمل القاعدة أو من جهات أخرى تكررت أسماؤها على مسامع العراقيين الذين أصبحوا يشمئزون من هذا الطرح الهزيل والادعاء الكاذب".
وفي جانب اخر تطرق السعدي إلى تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار بالقول إنه "بغض النظر عن رأيي في انتخابات مجلس المحافظات فقد أخَّرت الحكومة العراقية الانتخابات في بعض المناطق بدافع سياسي وليس بدافع أمني؛ إذ لو كان الجانبُ الأمني سببا صادقا لكان تأخيرالانتخابات في بغداد أولى لأنها من أشدِّ المحافظات انتكاسا أمنياً".
ودعا السعدي "العراقيين جميعا إلى الالتحاق بساحات الاعتصامات والمشاركة فيها، والثبات على الحقوق، وعدم التراجع عن الأهداف المشروعة"، مطالباً المتظاهرين بالقول "لا تلتفتوا إلى من أغواهم الشيطان وحبُّ الدنيا حين التحقوا بركب الحكومة التي ظلمتكم وأصبحوا عونا للظالم عليكم فإن الحساب قادم عاجلا أم آجلا".
ووجه السعدي المتظاهرين الى عدم السماح "بالحديث على منصات الاعتصامات لمن يريد أن يجعلها منبرا للدعايات الانتخابية، واستفتوا علماءكم المخلصين ليرشدوكم إلى من تنتخبون، فإن العلماء صمام الأمان في شهاداتكم للمرشحين، بأن يكونوا من أهل الصدق والنزاهة والتقوى وحب الوطن".
وتشهد العملية السياسية ازمة منذ اندلاع التظاهرات في المحافظات ذات الاغلبية السنية منذ أكثر من ٩٠ يوماً دفعت بالقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي إلى انسحاب وزراء قائمته من جلسات مجلس الوزراء واستقالة ثلاثة منهم بالاضافة الى حضور مشروط لنواب القائمة في جلسات البرلمان.
وعلق وزراء كتلة الاحرار التي تمثل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر حضورهم في جلسات مجلس الوزراء احتجاجاً على قرار رئيس الحكومة نوري المالكي بتأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي نينوى والانبار.
وبدأ ممثلو الكورد والقوى الكوردية في الاقليم في مجلسي النواب والوزراء بمشاورات قبل نحو اسبوعين لاتخاذ موقف من بغداد على خلفية اقرار الموازنة الاتحادية دون توافق الكورد.