وقال الباحث في مركز احياء التراث في جامعة بغداد مازن قاسم الشمسي في حديث لـ"السومرية نيوز" ان "العلامة الدكتور حسين أمين توفي، اليوم الاحد، قرابة الساعة ١١ صباحاً في مستشفى الخالدية بالعاصمة الاردنية عمّان".
وبيّن الشمسي ان "العلامة أمين سيتم تشييعه عند الساعة الثالثة من عصر اليوم انطلاقا من مستشفى الخالدية الى مقبرة السحاب التي سيوارى فيها الثرى".
واوضح ان "الفقيد ادخل الى المستشفى قبل فترة للعلاج من مرض الم به".
وولد الدكتور حسين امين عبد المجيد القيسي، في بغداد بمحلة الطوب العام ١٩٢٥، ودرس المرحلة الابتدائية في المدرسة المأمونية ابتداء من العام ١٩٣١، وتابع دراسته في المتوسطة الغربية، ثم الثانوية المركزية عام ١٩٤١، انخرط في صفوف دار المعلمين الابتدائية القسم العالي، ثم في مدرسة تطبيقات دار المعلمين الابتدائية.
التحق بجامعة الاسكندرية وحصل منها على الماجستير عام ١٩٥٨ بتقدير، وهو اول طالب عربي يحصل من هذه الجامعة على الدكتوراه وينال جائزة تقديرية من لدن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
الف مجموعة من الكتب منها المدرسة المستنصرية بغداد ١٩٦٠، الامام الغزالي بغداد ١٩٦٣، تاريخ العراق في العصر السلجوقي بغداد ١٩٦٥، شط العرب ووضعه التاريخي بغداد ١٩٨١، القدس وعلاقتها ببعض المدن والعواصم الاسلامية بغداد ١٩٨٨، زرقاء اليمامة بغداد ١٩٨٨.
وحقق مقدمة في التصوف السلمي بغداد ١٩٨٤، وله فضلاً عن ذلك المئات من البحوث والمقالات المنشورة في المجلات العربية والعراقية، اضافة الى مؤلفات مخطوطة. اشتهر كوجه تلفزيوني في الستينيات من القرن الماضي حيث قدم برنامج ثقافي تاريخي باسم (ثقافة الاسبوع).
وكان امين أول رئيس للجمعية التاريخية العراقية العام ١٩٦٩، وأول أمين عام لاتحاد المؤرخين العرب عام ١٩٧٤، وهو أول عراقي يتولى رئاسة قسم الدراسات التاريخية في مركز البحوث والدراسات العربية، جامعة الدول العربية في العام ١٩٨٧، وأول رئيس تحرير للمجلة التاريخية التي اسست العام ١٩٦٩.