شدد النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية شريف سليمان على أن الجهود الرامية لترتيب زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني الى بغداد تأثرت سلبا بعد إقرار الموازنة المالية للبلاد بغياب النواب الكرد الذين قاطعوا جلسة التصويت احتجاجا على عدم ادراج مطالبهم فيها.
وقال سليمان في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين ان "التوجه الذي كان لدى رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني لزيارة بغداد قد اندثر بعض الشيء بسبب مواقف الحكومة المركزية وتأثير اقرار الموازنة المالية الاتحادية العامة للعام الحالي من دون الاهتمام بمطالب الكرد وكذلك استمرار الازمة وامور عديده اخرى طرأت على الساحة والعملية السياسية".
وأضاف أن "هناك جدية تامة من قبل اقليم كردستان لحل الازمة والمشكلات العالقة مع المركز ولكنها تأثرت بسبب اقرار الموازنة من دون الاهتمام برأي الكرد وخاصة فيما يتعلق بدفع مستحقات الشركات النفطية العاملة في الاقليم، ناهيك عن بعض المشكلات الاخرى التي طرأت في الاونة الاخيرة والتي ظهرت من قبل الحكومة وائتلاف دولة القانون".
واشار الى ان "الكرد حريصون على العملية السياسية والدستور ولكن في نفس الوقت يرون ان المواقف التي طرأت من قبل الحكومة هي غير مشجعة لهذه المساعي وتؤدي الى عدم الاندفاع بالتوجهات والنوايا الحسنة وكذلك عدم الالتزام بالاتفاقيات السابقة يؤدي الى تأثر هذه المبادرات والتوجهات ازاء العملية السياسية والشعب".
وكانت حكومة اقليم كردستان قد نفت في وقت سابق تلقي رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني دعوة رسمية من رئيس الوزراء الاتحادي نوري المالكي لزيارة بغداد، مؤكدة ان بارزاني مستعد لزيارة بغداد متى ما إستوجبت الامور.
واوضح المتحدث الرسمي باسم حكومة اقليم كردستان سفين دزيي ان "هناك مساع لانهاء الخلافات الثنائية والازمة العراقية بصورة عامة"، مؤكدا انه "من الطبيعي ان يزور رئيس حكومة اقليم كردستان العاصمة بغداد، او ان يزور وفد حكومي مركزي اقليم كردستان".
وشدد دزيي على ان "بارزاني لم يتلق اي دعوة رسمية من المالكي لزيارة بغداد"، مؤكدا "استعداد بارزاني لزيارة بغداد متى ما استوجبت الامور ذلك"، مبينا ان "الحل الافضل لانهاء الخلافات هو طريق الحوار البناء والملتزم".
وكان المتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف الكردستاني مؤيد طيب قد كشف عن دعوة وجهها رئيس الوزراء المالكي لرئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني لزيارة بغداد لاستئناف المفاوضات المعلقة بين الحكومتين بشان المشكلات العالقة .
وقال الطيب ان هذه الدعوة تأتي لاستكمال المفاوضات العالقة والتي تشمل العقود النفطية وقانون النفط والغاز ، وميزانية البيشمركة ، ومشكلة المناطق المتنازع عليها ، وغيرها ، مشيرا الى ان الحكومة الاتحادية ابدت استعدادها لاستئناف الحوار .
