وقال المالكي في حديث صحفي، إن "السبيل الوحيد لحل جميع الأزمات التي تواجه العراق عن طريق التحاور والتفاهم وحل المشاكل بالطرق الحكيمة"، مؤكدا أن "البحرين تشدد دائما على وحدة وسلامة العراق".
واضاف المالكي أن "الحديث عن دور قطري أو سعودي في الأزمة العراقية الحالية لا يمت بالواقع بصلة ويجب عدم رمي التهم جزافا من دون ادلة"، عادا ذلك "كلام صحف لا يوجد شيء يؤكده ولا يمت للواقع بصلة".
وتابع السفير البحريني أن "قطر والسعودية عضوان مهمان في مجلس التعاون الخليجي، وسياسة هذا المجلس موحدة تجاه العراق وهي عدم التدخل بشؤون العراق الداخلية، الامر الذي انعكس في كل البيانات التي تصدر عنه"، مشيرا إلى أن "اختلاق المشاكل وأثارة مثل هذه الأقاويل يخدم أشخاص لمهم مصلحة معينة في تأزيم الوضع العراقي ولا يخدم العراقيين".
وبشأن عدم وجود مبادرة خليجية لحل الازمة العراقية الحالية أشار المالكي إلى أنه "لم يطلب اي احد منا التدخل"، مبينا أن "سياسة دول الخليج واضحة تجاه العراق هي عدم التدخل بشؤونه الداخلية، وجميع الدول الخليجية ملتزمة، لا سيما واننا نرى العراق قادر على حل مشاكله بنفسه داخل بيته الواحد".
واكد المالكي أن "الظروف التي مر بها العراق ليست سهلة فتجربته البرلمانية حديثة العهد ولا بد أن يكون هناك بعض الحراك السياسي والشد والجذب وهو أمر صحي اذا كان في مصلحة العراق والحفاظ على مكتسباته وامنه واستقراره وعدم الاعتداء على حريات الآخرين".
واتهم ائتلاف دولة القانون ورئيس نوري المالكي في اكثر من مناسبة قطر بالعمل على تهديد أمن العراق من خلال تحركاتها على بعض الاطراف في الحكومة العراقية ودعم التظاهرات التي انطلقت في الـ٢١ من كانون الاول ٢٠١٢ في المناطق السنية،
وآخر تلك الاتهامات صدرت عن القيادي في ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد في الـ١٣ من شباط ٢٠١٣، قطر بالتدخل في شؤون جميع الدول وليبيا وتونس ومصر، إضافة إلى علاقاتها المتينة مع إسرائيل، وكما أتهمها في الثامن من كانون الثاني ٢٠١٣، بإيواء نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري الموجود بالتحديد قرب قاعدة السيلية في قطر.