لم يدر بخلد كادر قناة البغدادية ان تنتهي الأمور بهم إلى ما وصلت إليه خلال اليومين الفائتين من فضائح وعمالة وخسة واسترخاص للقيم كما حدث لهم ولصاحبهم الخشلوك بعد ان فضحتهم وثائق وكيليكس المسربة من خزانة وزارة الخارجية السعودية وهو يستجدي العطف والتمويل والتأمر على الشعب العراقي واسترخاص دمائه بطريقة طالما تعود عليها الخشلوك يوم كان بعثيا فاسدا ويوم كان صاحبه الحمداني صداميا لا يتواني عن تقديم خدماته وكذبه وخيانته وغدره وهو يرتدي الزيتوني كعنوان لانتمائه وجنونه ألبعثي الصدامي.
والوثائق المسربة جاءت في وقت استثنائي وغير محسوب من قبل الخشلوك والحمداني الذين طالما حاولوا تصديق أنفسهم وتكذيب الجميع بوطنيتهم ونزاهتهم وولاءهم وانتمائهم الى العراق الديمقراطي الجديد وبطريقة فاقت أداء جميع العراقيين الاصلاء والمخلصين من أبناء هذا البلد الغالي
ومع ان الحمداني والخشلوك مع ما لهم من ماض سيء ومشين مع البعث ألصدامي ومع الفساد المالي والإداري الا أنهم كانوا يعتقدون ان ما يقدمونه من لفائف ورق قديم ومتهرئ يمثل مادة دسمة ومؤثرة عند المتلقي ،وربما أدركوا غير هذا المعنى الا أنهم كانوا يواصلون الزحف على الرمال مثل السلحفاة ظنا منهم انهم سيصلون إلى مجرى النهر ويرتوون من ماءه العذب وينجحون في تسويق بضاعتهم الكاسدة.
ان طلب الخشلوك الدعم من السعودية ومحاولته استجداء العطف لتشكيل تكتل سياسي يرتبط بالأجندة الوهابية القذرة لغاية غير شريفة اسقط عنه ورقة التوت التي كان يضعها خلفية لبرامجه التهريجية وكشفه امام الجميع بهيئته الواقعية المجبلولة على التأمر والانقياد الى الأطراف الخارجية ولم يعد لديه ما يمكن تسويقه الى المشاهدين والمتابعين من جمل وانفعالات طالما جسدها الحمداني بطريقة تراجيدية مقبولة تغيرت عناوينها أمام فضيحة ويكيلكس ووثائقه الواقعية.
ان الخشلوك ومن أمامه المهرج الحمداني سيدفعون بتهمة التأمر ومحاولة الارتباط بإطراف خارجية من اجل تشكيل تكتل سياسي بعنوان طائفي للوقوف بوجه القوى الوطنية العراقية كما هو ديدنهم الا ان الجميع سيراهم لا بالعيون التي يريدونها انما بعيون الخيانة والارتماء في أحظان القتلة والمجرمين وسيكون لدى الجميع السلاح الخارق الذي سيهوي به على الحمداني وبرنامجه المبتذل اذا ما حاول التلاعب بالجمل والكلمات وفبركة الصور والمستندات.
ان على الجهات القضائية والقانونية والسياسية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني ان تقف صفا واحدا ضد جميع من يثبت تورطه وعمالته للإطراف الخارجية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقه حتى لا يتمادى الآخرين ويتاجروا بدماء الأبرياء بحجج وأعذار واهية ،ومن هو الخشلوك والحمداني قبالة رؤساء دولة تمت محاكمتهم بتهم التخابر لا بتهم العمالة كما هو الخشلوك وجوقته.
ان أجمل ما في وثيقة فضيحة الخشلوك وطلبه هو هذا التقييم من الجانب السعودي وهذا الازدراء له ولفضائيته ووضعه في خانة اللاشي التي مثلت حالة واقعية بات على البغدادية وممولها ان يعتقدوا بها وان لا ينظروا الى أنفسهم أكثر من حجمهم الحقيقي المثبت في الوثيقة.