جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم في بغداد، بحضور كبار المسؤولين في الدولة، وممثلين عن القطاع الخاص، وسفراء ودبلوماسيين، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والخبراء.
وأكد السوداني أن رؤية العراق ٢٠٥٠ تمثل مشروعاً وطنياً شاملاً، يشارك فيه الجميع، من مؤسسات الدولة إلى الجامعات والمجتمع المدني، بهدف معالجة الاختلالات البنيوية، وتقديم نموذج تنموي متكامل يعكس طموحات العراقيين.
وأوضح أن هذه الرؤية تسعى إلى تجنب الأزمات والتعامل معها بشكل استباقي، في ظل محدودية قدرة المؤسسات الدولية على الاستجابة الفاعلة.
كما كشف عن توقيع عقد استشاري مع شركة عالمية متخصصة لتنفيذ مراحل التغيير وفق الرؤية الجديدة، مشيراً إلى أن خطة الإصلاح الشامل تتضمن مسارات واضحة وهيكلية تنفيذية ستُعرض قريباً على مجلس الوزراء.
السوداني شدد على ضرورة الابتعاد عن الاعتماد الأحادي على الوقود الأحفوري، والانفتاح على التحولات التقنية والذكاء الاصطناعي، بما يواكب التطورات العالمية. كما أطلق وثيقة السياسات التنفيذية لحوكمة الاستراتيجيات،
مؤكداً أن العراق يتجه نحو اقتصاد متنوع ومستقر، بعيداً عن الريع النفطي، وأن الإنجازات التي تحققت مؤخراً في السياسة الداخلية والخارجية نالت تقديراً واسعاً محلياً ودولياً.