نائب رئيس اللجنة، حسين مردان، أكد في تصريح صحفي أن العراق يواجه تحديًا مزدوجًا يتمثل في ضمان وفرة المياه من جهة، وتحسين الواقع البيئي من جهة أخرى، عبر حملات تشجير واسعة النطاق تسهم في تقليل التلوث الجوي وتحسين جودة الهواء.
وأوضح مردان أن نجاح الخطة الزراعية مرهون بكميات المياه التي ستعلن عنها وزارة الموارد المائية، والتي تنتظر بدورها تقارير الأنواء الجوية لتحديد معدلات الأمطار المتوقعة، معربًا عن أمله في أن يبادر الجانب التركي بإطلاقات مائية إضافية، خاصة بعد تسجيل نسب جيدة من الأمطار في أراضيه.
وأشار إلى أن الاجتماعات المتكررة للجنة الزراعة مع الجهات المعنية لم تُفضِ حتى الآن إلى نتائج ملموسة، بسبب محدودية الخزين المائي الذي لا يتناسب مع حجم الاستهلاك اليومي، ما يستدعي الإسراع في تبني تقنيات حديثة لإدارة المياه، مثل تبطين القنوات واستخدام الأنابيب الناقلة للحد من الضائعات. كما دعا الفلاحين إلى اعتماد أساليب الري والزراعة الحديثة لتحقيق إنتاجية أعلى باستخدام كميات أقل من المياه.
وفي السياق البيئي، شدد مردان على ضرورة وضع خطة استراتيجية للتشجير تشمل مداخل ومخارج المدن والمساحات المفتوحة، مشيرًا إلى أن الحملات الحالية لا تغطي سوى ١٠% من الحاجة الفعلية، وأن زراعة ٢٥٠ مليون شجرة باتت ضرورة وطنية لمعالجة نسب التلوث المرتفعة وتأمين بيئة صحية وآمنة للمواطنين، ما يتطلب تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لتحقيق هذا الهدف.