من الواضح جدا ان آل سعود تسلموا الرسالة واذعنوا لمفرداتها واستسلموا لكل ما ورد فيها كواقع حال لا بدّ ان يطأطئوا رؤوسهم لما يحتويه هذا الواقع من ريح عاصف ان فكروا ولو للحظة ان يقفوا بالضد منها فأنها ستقلع عروشهم وترمي بهم الى مزبلة التأريخ . من هنا رأينا ما رأينا من هستريا الذل وفقدان التوازن والرقص والراقصين والبذخ والباذخين فلم يترك سلمان ملك السعودية شاردة ولا واردة في البال من تقديم كل فروض الطاعة لترامب الا وفعلها . هدايا من الجواهر والياقوت والسيوف المصنوعة من الذهب الخالص ويخت عملاق وقلادة هي الأغلى وصفقات بمئات المليارات وكل شيء رأيناه وما لم نرَه وسمعنا به او ربما لم نسمع . ربما يقول البعض :إن ترامب لم يكن يقصد ما قاله في حملته الإنتخابية ونحن نسترجع الذاكرة لبعض ما قاله ترامب مع مصداقية ما فعله وما حصل حتى الآن . لقد وصف ترامب السعودية بالبقرة الحلوب وقال بالنص: السعودية هي البقرة الحلوب التي تدر ذهباً ودولارات بحسب الطلب الأمريكي وعليها ان تدفع لنا ثلاثة أرباع ثروتها كبدل عن الحماية التي تقدمها القوات الأمريكية لآل سعود داخلياً وخارجياً. ثم أعادها في اكثر من ولاية ضمن حملته الإنتخابية اذ قال في ولاية شيكاغوا وأمام الملأ وعلى الهواء مباشرة في القنوات الفضائية :إن آل سعود يشكلون البقرة الحلوب لأمريكا ومتى ما جف ضرع هذه البقرة ولم يعد يعطي الدولارات والذهب عند ذلك نأمر بذبحها او نطلب من غيرنا بذبحها او نساعد مجموعة اخرى على ذبحها . ربما كانت هذه الكلمات اكثر ما سمعه آل سعود من كلام مرعب ومخيف لهم جعلهم جاهزين لتسليم كل شيء لترامب مقابل العفو عنهم خصوصا وإن ترامب قالها وبصريح العبارة ولأول مرة على خلاف كل الرؤساء الأمريكيين السابقين قال لا تعتقدوا ان مجموعات الوهابية التي خلقتموها في بلدان العالم وطلبتم منها نشر الظلام والوحشية وذبح الإنسان وتدمير الحياة ستقف الى جانبكم وتحميكم فهؤلاء لا مكان لهم في كل مكان من الارض الا في حضنكم وتحت ظل حكمكم لهذا سيأتون إليكم من كل مكان وسينقلبون عليكم ويومها يقومون بأكلكم . للتذكير فقط أيضا نقول: إن آخر ما قاله ترامب عن آل سعود هو ما جاء على لسانه في حديث تلفزيوني مع قناة إن بي سي»قائلا .. سواء أحببنا ذلك أم لم نحببه، لدينا أشخاص دعموا السعودية، أنا لا أمانع بذلك ولكننا تكبدنا الكثير من المصاريف دون أن نحصل على شيء بالمقابل،عليهم أن يدفعوا لنا»، مضيفاً السعودية ستكون في ورطة كبيرة قريبا بسبب داعش، وستحتاج لمساعدتنا، لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى. .. نسخة منه الى أعراب الخليج مع التحية .