لو لم يعلم المعنيون بخطورة التدخلات الامريكية في الشأن الامني العراقي فتلك مصيبة اما لو كانوا يعلمون وهو المرجح فالمصيبة اعظم ؟! ولذا فالعراق بازاء مصيبة اعظم حقا انتجت انعدام الشفافية بخصوص ذلك واللجوء الى التعمية المقصودة .. يترك المجال للتحليلات التي لم تكن صائبة دائما ان لم تكن موظفة في خدمة المخططات الامريكية واوضحها تقسيم المقسم من دول المنطقة وعلى ارضية تغذية النعرات قومية كانت او طائفية ولعل ذلك وراء اصرارها على التطوع في خوض معركة غير جادة لمحاربة الارهاب وقيادة حلف متهم بدعمه الارهاب القاعدي والداعشي وغيره… وقد وظفت الولايات المتحدة الامريكية الاتفاقية الامنية مع العراق في خدمة مصالحها بالدرجة الاولى وهي الطرف الاقوى في معادلة ينبغي ان يتكافيء فيها طرفاها مايدعوا ابناء الشعب العراقي الى اثارة تساؤل ينطوي على الكثير من الشك والريبة؟ وهو هل ان اميركا صديقة للعراق ام عدو ..
اذا ماكانت صديقة لماذا لن يلجموا التدخلات التركية او السعودية السلبية في العراق ! واذا ماكانت تحارب الارهاب حقا فلماذا لاتصطف مع الانظمة المعروفة في اشتباكها الدامي مع الارهابيين بمساهمة تتناسب مع امكاناتها الهائلة….
ولماذا هذا العداءالغريب لابناء الشعب العراقي المنضوين في تشكيلات الحشد الشعبي وكذلك القوات الامنية ولم تبارك انتصاراتها بل انها تضع العصى في عجلة التقدم تارة .. وتحاول تحجيم دور الحشد الشعبي تارة اخرى بالرغم من انضوائه تحت قيادة القوات المسلحة العراقية ماقطع الطريق على المتربعين بوصفهم بالمليشيات غير المنضبطة ..
ان خراج الشعب العراقي الثوري مكون يخشيه تنامي الدور الامريكي في المنطقة الذي يعتبر امن اسرائيل اهم منطلقاته ولاندري كيف يتسق قول الامريكان ان امن اسرائيل من امن امريكا . وقولهم بالالتزام بالمعاهدة الامنية مع العراق ! مايلقى بالمسؤولية على عاتق المسؤولين العراقيين … في ان يضعوا النقاط المضيئة فوق حروف الواقع المظلمة.