فغابت عنه أعياد الشروق وحضن الأوطان ونفًس الابتهالات, شغلوه بدم الثأر ونسي دم الحياة, وفتح باب تغافله أكوام الموت وغرائب العوق والدموع السوداء, مع ذهول عاصف, وصار يرضى بكل شيء وهو يشعر بالانتصار وهو له ناحر, والانتصار على الإخوان ركن الخذلان، ثقافة شعبي انتصار الضحية على الضحية, وبعهدها استراحة المهزوم, وفوزهُ على ابن دربه بهدف من تسلل واضح, مهما فرحت سوف تنزل يديك خذلان, وما بين الحقيقة والواقع نوثق قصيدة جميلة اسمها انسحاب الأمريكان مختومة بالعقيق ألنجفي وبتوقيع رجل السلام,
لقد خط لون احمر فضفاض لثقافة شعبي, واكتالوا له بمكيالين ومسئوليه اكتالوا حتّى الهواء فصاروا ينطقون بالهوى, واختلط الحابل بالنابل, وعمائم التكفير وآراء دخول الجنة والنار هشمت مقاليد الأمور, وربطة العنق تدق الجوز العراقي وتأكل لبه, والوطن في حيص بيص, ومواطن يمشي بثقافة الزهو ويتغنى بألمه ويتسرب عمره بجمع المستحبات.
ثقافة العيش بطعم الحياة حضن للحقيقة ولها مقدمة ونتيجة, وهي علاج فعال فأجعل يا وطني الدنيا ثمرة وترجمة لخير القرآن,
قف يا وطني فأقوال مُحمّد تحصد بركتها في الأرض وتمددت حتّى أعنان السماء, ولربه كرماً يتدفق من باطن الأرض والنفط عنوان, فرسالتك يا وطني كن زارع وحاصد الثمار, لماذا ترضى يا حبيبي هذا الخصام,
توشح الفكر واجعله عصا موسى تخرج يديك بيضاء, فلك مظلومية تستحق إن يكون كل إفرادك ملوكاً, رجاء امحي ذاكرة الحاضر, ولا تبدأ من نقطة الصفر واطلب الحياة واحضن الإنسان وصب حبك, ولا تتبع الحراب وقل الحق بفعلك, وتمرد على من خدعوك واكشف النقاب عن المستور,
وتوضئ بكلمات الفقراء وجعلها ترنيمة, ولا تركن للمجهول, فبيتك الحجر الأسود ,ولك أبناء غير هابيل وقابيل ,ولك امرأة ذاقت الأمرَين , فجلب لها فستان ابيض وضعها في مهد من الديباج, وأطفالك تحنن عليهم وأهدهم باقة الألعاب, واتصل بشهدائك وتراسل معهم وردفهم بألواح من السكر, افتح عنق الزجاجة وتزين بالحوار ولا تكسرها فيصيبك دوار في دوار, وتوأم نفسك مع الأفكار تقد قطار الثمار ,وكن للسماء سماء ووحد الأقدار,فلك رب اختار أرضك حاضنة الأطهار.