ولقد صفع رئيس المجلس العسكري المصري المالكي على خديه عندما اشترط حضوره بسداد الديون المصرية على العراق وبالنتيجة لم يحضر وبعث ممثلاً عنه والتمثيل السعودي والقطري والبحريني والعماني الضعيف وعدم حضور ملك الاردن بتوجيه من اسرائيل يدل دلالة واضحة على أنّ هذه الدويلات لاتزال تحمل الضغينة والنّفس الطائفي الذي جعلها تقف بوجه عملية التغيير في العراق .
ولعل من ابرز الاخفاقات والتنازلات التي قدمها المالكي مقابل انعقاد قمة بغداد الكردية عدم المطالبة بحقوق الشعب البحريني المظلوم والذي لازال يرزح تحت ظلم العائلة المالكة والتي صادرت حرية وأراء ٩٥% من الشعب البحريني والغريب ان الحكام العرب والمالكي المفارقة التي حصلت في هذه القمة, فاجتماع وزراء المال والاقتصاد العرب ترأسه وزير التجارة الكردي واجتماع وزراء الخارجية العرب ترأسه وزير الخارجية الكردي هوشيار ويباري واجتماع القمة ترأسه الرئيس الكردي جلال ألطالباني ,, هل هذه القضية حصلت صدفة ام بتخطيط مسبق وكيف غفل المالكي وهو بطل الاقصاء والتهميش ألقومي عن مثل هذه المفارقة العجيبة؟,أم كيف داس العرب على قوميتهم وحضروا اجتماعات ثلاثة للقمة العربية يترأسها اكراد .
إن الذي جعل الاكراد يحققون هذا الانجاز الدبلوماسي الواسع طبيعة علاقتهم فيما بينهم وقد جمعتهم قوميتهم وفرق السنة سعيهم وراء مصالحهم وفرق الشيعة تنافسهم فيما بينهم .
إن الذي حصل في قمة بغداد معجزة اعمت بصر وبصيرة المالكي وجعلت الاكراد في قمة القمة العربية فهنيئاً للأكراد هذا الحضور الفاعل وأقول لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لقد باءت مخططاتك لإقصاء وتهيش شركائك بالفشل فاليوم انتصرت عليك الارادة الكردية وغداً ستنتصر عليك ارادات اخرى ( ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله ) .