للجميع المحافظات والمركز والاقاليم وفي ظل ما يعانيه الجو السياسي في العراق من اشتعال واختلاف وخلاف وتشتت للكلمة وتباين المواقف لا بد من موقف موحد ورؤيا واضحة لتحديد بوصلة العملية السياسية وتوجيهها نحو الحل والانفراج نحو المواطن وخدمتة وتحقيق مصالحه الفعلية لا الى التعقيد وافتعال الازمات والاهواء الشخصية وافقها الضيق والمصالح الانية بعد ان اطلق سماحة السيد عمار الحكيم مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية بكل شفافية ووضوح وتاكيدا على دوره الوطني وحرصه على العراق ومستقبله واستثمار كل الجهود المادية والبشرية والتي يتمتع بها هذا البلد في سبيل تحقيق اماله وتطلعاته وكي يتمتع ابناء العراق بخيرات العراق وتعم لغة العمل والازدهار والتقدم بدل لغة الخطاب الارتجالي والبطالة المقنعة وسطحية ووقتية وانية التفكير وبينما ينشغل الجميع في حمى التصريحات الاعلامية والتنابز والتنافر وتبادل الاتهامات وريادة الانتصارات الوهمية وابتزاز المواقف يعمل الحكيم بصمت وتعمل كتلة المواطن لاجل المواطن كي يكون التنظير عمل والاحلام واقع والامال والتفاؤل تتحول الى قانون يطرح على ممثلي الشعب في مجلس النواب اذ اعلنت كتلة المواطن عن تقديمها مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية مشروع ابدى الكثير من النواب رغبة في تحقيقه وتطبيقه وكل ابدى ميزة له فالبعض رأى فيه حل حقيقي لمشاكل البصرة والاخر يظن انه الخلاص من المركزية المقيته وغيرهم يريد ان يحاكي الاقليم الشمالي المثير للاعجاب وفريق يرى بانه يخفف العبء عن العاصمة بغداد والاعم الاغلب نادى بان الحقوق تؤخذ ولاتعطى اما ابن البصرة فله راي اخر بانه قضى كل عمره في هذا الوطن كالعيس في البيداء ٠٠٠وحان الوقت بان يرتوي من شط العرب ماء عذب وان تساقط عليه رطب جنيا وحان الوقت الذي يتحول فيه البترول الذي يجري مليارات الدولارات ميزانيات انفجارية وموازنات خمسينية وخمسية بعيدة وقريبة الامد تحتكر في يد واحدة وتعم وتشغل كل الدولة العراقية اما هو فتشح عليه وان جاءت له يوم من الايام انما تكون على سبيل المكرمة والهبة والعطيات السنية من قبل ولي النعمة وربما هي سخرية القدر والعمل وفق منطق اعور وقانون مقلوب والذي يجعل الامور تسير بهذه الطريقة المعكوسة وعلى العموم رأي الحكيم ووصفته التي شخصت الجرح وان كان مؤلما لكنه جاء بالعلاج الناجع وكتلة المواطن فريق العمل بوصفه كادر متخصص وذي خبرة طويلة مع المواطن ومعاناته ورغباته وصل الى بداية نهاية الالم فماذا ينتظرون في مجلس النواب وماذا ينتظر البصريون وهل تكون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ام ان الحديث سيتحول الى تسييس وشخصنه وخوف واهم واكاذيب وتخوين ورجم بالغيب وحساب مغانم وحصص وادخاله في اطار دولي واقليمي ومداراة خواطر فالحكيم وكتلة المواطن فعلوا ما يمليه واجبهم الشرعي والوطني والاخلاقي ويبقى الامر امام الكتل السياسية فهو اختبار حقيقي للمطابقة بين النوايا والعمل فالحكيم سلم الامانة وارجو بان يكون ممثلي الشعب اهل لتلك الامانة وصيانتها والكرة باتت اليوم في ملعبهم!!