وهذا مالفت انظار القيادات السياسية للحركات والاحزاب الاخرى وجعلها - مختارة او مجبرة - تتعامل معه باحترام وتقدير محاولة تقليد مساره واقتفاء اثره .
وهذا ماظهر ويظهر في خطب ومواقف الكثيرين منهم. ومن مصاديق هذا التقليد ماورد في خطاب رئيس الوزراء نوري المالكي في مؤتمر قمة بغداد واصراره على استخدام مصطلح [ دولة المواطن ] بدلا عن دولة القانون ، وتبنيه لنفس الخطاب السياسي لتيار شهيد المحراب.
اكيد ان ما ورد ليس من قبيل الصدفة او المجاملة ، فالرجل حصيف ، والحدث كبير في واقع التجربة الديمقراطية العراقية ، ( مؤتمر قمة عربي في بغداد بعد مقاطعة عربية لأكثر من عشرين سنة خلت وبأدارة حكومة شيعية) والمستمعون للخطاب رؤساء وامراء وممثلوا دول عربية .. الموقف لايتحمل المجاملة .
اذن الرجل اراد ان يسمع ويرضي التجمع العربي والرأي العام العراقي على حد سواء فدخل من بوابة الحكيم التي تستهوي الجميع ولا يرقى لها الشك وطنية واعتدالا واخلاصا وانتماءا عربيا .
وسواء كان الرجل : مجبر اخوك لابطل ...
ام مؤمن حسب طريقة : الصلاة خلف علي أتم ....
فقد استثمر البوابة الحكيمية بذكاء لعلمه انه
لايـصح الا ّ الـصحـيـح.