لا زالت قضية اتهام مجموعة من البعثيين في التخطيط لأنقلاب عسكري عالقة في أذهان الجماهير فقد ادعى المالكي في بداية الأزمة التي افتعلها للتنصل من التزامه مع القائمة العراقية ان مجموعة من البعثيين في مناطق مختلفة من العراق يخططون لانقلاب عسكري على الحكم وأقام الدنيا وأقعدها والشعب المسكين صدق أكذوبته وتفاعل مع الحدث واعتبر وجود أيتام النظام خطر يهدد كيان الدولة العراقية وعندما صرح السيد عمار الحكيم انه يجب ان يتم امعان النظر في هذه القضية والتحقيق الدقيق لكي لا نقع في نفس الخطأ الذي وقع به صدام عندما كان يقتل الناس على الضنّة وطالب الجهات الحكومية التعامل مع القضية من منطلق المسؤولية لا من منطلق الدعاية التي يراد منها التأثير على الرأي العام كواحدة من اساليب الحرب النفسية التي يستخدمها المالكي للعب بمشاعر الناس وفي حينها اعترض من اعترض على كلمة الحكيم في التعاطي مع هذا الموضوع وبعد مرور أشهر قليلة على الحادث أكدت المعلومات صدق نبوءة الحكيم وتم إطلاق سراح جميع المعتقلين بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري ما عدا خمسة لحد الآن لم توجه إليهم تهما محددة .. إذن أين هم من خططوا للانقلاب العسكري وهل الانقلاب العسكري يتم التخطيط له من قبل الاموات حيث ثبت ان عددا كبيرا من الذين وردت اسماءهم في لائحة الاتهام هم أموات (عند ربهم يحاسبون).
ان منطق العقل والحكمة يقتضي التعامل بهدوء وموضوعية وعدم الكيل بمكيالين لان هذا هو المنهج الذي يمكن ان يساعد على تخفيف الاحتقانات وحل الأزمات والسعي الجاد لبناء العراق بما يخدم المواطن الذي عانى من الحرمان سنين طوال.. فعلى من انتقد حديث السيد عمار الحكيم واعترض على رؤيته في التعامل مع قضية الاعتقال، الاعتذار والنظر بدقة الى الأسلوب الذي يتبعه رئيس الحكومة نوري المالكي في خلق الأزمات من اجل تمرير مخططه الهادف الى الاستئثار بالسلطة بأية طريقة كانت.