ما الذي يدفعهم للتشويش وإطلاق التهم وبث الإشاعات بهدف إسكات هذا الصوت الهادر وخنق هذا المتنفس الجماهيري الوحيد ؟!.
لم تجر طقوس الملتقى الثقافي في سراديب مظلمة ..ولا تدار حواراته خلف أبواب موصدة، لا ينصب شباكا ولا فخاخا ولا يحيك مؤامرات غادرة ولا يدبر أمورا بليل. تجمع شعبوي تنويري أبوابه مشرعة، دعوته عامة خطابه معلن، حضوره نساء سافرات ومحجبات ومقنعات، مثقفات وبسيطات ومتعلمات، صبايا ومتوسطات وعجائز، رجال معقلون ومعممون ومتسدرون ..مدنيون وعسكريون ..من كل طبقات المجتمع وأديانه ومذاهبه.
لم يتعرض بقصد الإساءة لمسؤول حزبي او حكومي تصريحا او تلميحا أو إشارة، لم يسئ لشخصية دينية أو سياسية او وطنية بارزة او بسيطة ،لم يذم حزبا اوحركة اوتحالفا او تجمعا، لم يحرض ولم يؤجج .. لم يغر ولم يدفع .
لم يهدد ولم يتوعد ..لم يشمت ولم يتشفى.. لم يهن ولم يتطاول ..لم يضعف ولم ينكل .. لم يخرب ولم يعرقل ولم يشوش ولم يعق .. لم .. لم ... ولم
جل ما يدور في رحاب هذا الملتقى الإبداعي هموم المواطن اليومية ومعاناته الأزلية المتمثلة في الحرية وتوفير العيش الكريم والاطمئنان على مستقبل أسرته ..كل ما يثار في أروقة هذا التجمع الهادف، قضايا الساعة وأحداث الساحة من خلال حوار بناء ونقاش اخوي.
الصوت الذي يهدر من على منبر الأربعاء الحكيمي نداء توجيه ونظرة تشخيص ودعوات للمعالجة، نواقيس تحذير وصافرات إنذار وجرعات وقاية، ووصفات علاج.
ولمن لديه أدنى شك فالاربعاءات متواصلة والدعوة مفتوحة وليأتِ بأيّ لباس وأية هيئة ومن دون هوية أو بطاقة.