ويشير البحث إلى أنه على الرغم من أن صور أشعة الأسنان تعد أداة مهمة جدا في المحافظة على صحة جيدة للأسنان، فإن الجهود المبذولة لتخفيف التعرض لهذا النوع من التصوير ستكون ذات فائدة لبعض المرضى. ويظهر الورم السحائي في سحايا الدماغ، أو بطانة الدماغ، وتمثل حوالي ٣٣% من جميع أورام الدماغ الأولية في الولايات المتحدة. وكلمة الأولية تشير إلى جزء الجسم حيث يبدأ السرطان .
ومن أكثر العوامل البيئية المعروفة على الدوام بزيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان هو التعرض للأشعة الأيونية، والطريقة الأكثر شيوعا للتعرض لهذه الأشعة هو تصوير الأسنان بالأشعة السينية. وأوضح العلماء أن ما قصدوه بالتصوير بالأشعة السينية ليس الأشعة السينية المستخدمة حاليا لتصوير الأسنان حيث أن ما يستخدم هذه الأيام من الأشعة السينية يستهلك جرعات أقل من الإشعاع عما كان عليه في الماضي.
وقد شملت الدراسة ١٤٣٣ مريضا تتراوح أعمرهم ما بين ٢٠- ٧٩ عاما، تم تشخيص إصابتهم بالورم السحائي في الفترة ما بين شهر مايو ٢٠٠٦ و شهر أبريل ٢٠١١. ثم قام الباحثون يمقارنة بياناتهم مع بينات مجموعة من الأشخاص الأصحاء (١٣٥٠ شخص يماثلوهم في الخصائص).
وأظهرت النتائج أن المرضى المشاركين بالدراسة مقارنة مع الأشخاص الأصحاء كانوا أكثر تعرضا لتشوير أسنانهم بالأشعة السينية سابقا في حياتهم، وخاصة فحص البايتوينج الذي يظهر تيجان الأسنان العلوية والسفلية في نفس الوقت. وكان خطر الإصابة بالورم السحائي أعلى لدى المرضى الذين تعرضوا لتصوير أسنانهم بالأشعة السينية المسماة (بانوريكس) حيث زادت نسبة الخطر بنسبة ٣ أضعاف عند التعرض لها سنويا أو بشكل متكرر.
وقد قام الباحثون في هذه الدراسة بلفت نظر الجمعية الأمريكية لطب الأسنان لتوجيه أطبائها لقياس المضار والمنافع قبل استخدام الأشعة السينية بشكل متكرر للمرضى .