ما يحز في النفس ويملأ القلب غيضاً ويشحن الصدر غماً، استمرار حالة الفساد والافساد لا بل واتساعها ووصولها إلى بعض المسؤولين الكبار والذين تسللوا بشكل أو بآخر الى صفوف الحركات الوطنية التي ساهمت في عملية التغيير، وما هم من معارضي السلطة المقبورة بل من الذين لم ترضَ عن أدائهم فخفضت امتيازاتهم ولذلك "زعلوا" ليحسبوا أنفسهم فيما بعد مع صفوف المعارضة، وليمارسوا الفساد والافساد بحرية تامة وحسب الطرق الشيطانية التي درسوها ومارسوها خلال عملهم في أجهزة البعث ودوائره طيلة السنين الأربعين السود. وإلاّ.. من يمتلك القدرة على تمرير مثل هذه العمليات الكبرى من الاختلاس، والصفقات الرسمية الوهمية، والعقود الرسمية المشبوهة، والتهريب الرسمي والتزوير الرسمي، وشبكات الرعاية الرسمية الوهميّة، والموظفين الاشباح، والموظفين الفضائيين ...وما خفي ..وما ( طم طم ) وما دفن .. وما سوية، وما سجلت ضد مجهولين ، وضد فارين ..والقادم ادهى وافضع وبدايته احباط محاولة سرقة مبلغ(٧سبعة ترليونات دينار عراقي) عبر عملية تزوير رهيبة!!.
وزارة المالية اكتشفت هذه العملية التي كادت تسقط الاقتصاد المرهوق أصلاً بما ذكرناه أعلاه فضلاً عن الرواتب الخرافية المعروفة للقاصي والداني.
كيف تم الاكتشاف؟ رُبّما صدفة، أو اختلاف اللصوص، او (حوبة العراقيين المظلومين ).
كارثة وطنية بهذا الحجم والحكومة تلتزم الصمت،
لم تحدد العصابة المجرمة عفوا -الشخصيات المرموقة – التي خططت والجهات التي مهدت والأطراف التي سهلت والعيون التي غمضت والآذان التي طرشت والايادي التي غطت!.
لم تسلط الأضواء إعلاميّاً ولاسياسياً ولاقضائياً.
يبدو ان هناك مسائل ومشاكل فئوية وكتلوية وحزبية اهم وأوجب من الانشغال بمثل هذه المشكلة ..٧ ترليون مبلغ هايف !.
حذرنا من عمليات تزوير خرافية ستسبق رفع الاصفار عن العملة العراقية في مقال بعنوان ( لاترفعوا الاصفار ) وحذر غيرنا كثيرون ولكنّ لاحياة لمن تنادي.