اما الطرف الأساس في هذه الازمة وهو السيّد رئيس الوزراء والذي يحاول المماطلة والتسويف من خلال لعبة اللجان التحضيرية والتي كلما اجتمعت لم تتوصل الى اتفاق حول آليات عقد المؤتمر.
فأيّ اجتماع يحضره نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لمناقشة آليات عقد المؤتمر والذي تخلفت عنه القائمة العراقية، وجد نفسه في دوامة ولم يستطع التوصل الى نتيجة حول الموضوع، وبعد انتهاء الاجتماع طلب الخزاعي من أعضاء الائتلاف البقاء وسألهم ( لماذا انتم تتخبطون وكأنكم لاتريدون عقد هذا المؤتمر, فأجابه حسن السنيد نعم نحنُ نماطل كي نؤجل انعقاد المؤتمر أطول فترة ممكنة. وفي اجتماع آخر للتحالف الوطني وفي ذروة النقاش حول اللجنة التحضيرية للمؤتمر أدخل احد المرافقين ورقة لحسن السنيد مكتوب فيها ( الحجي ايكول مددو الفترة وحاولوا تسويف القضية ) والحجي هو نوري المالكي والذي لم يحضر الاجتماع, ان الالتفاف على مشاريع الاصلاح وحل الازمة يجر البلد الى صراعات جانبية قد تؤدي بالمستقبل إلى إنهيار العمليّة السياسيّة وتداعيات لايحمد عقباها, ان على السيّد رئيس الوزراء بأعتباره الطرف الأساس في هذه الأزمة يجب ان يضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الحزب وان تكون نواياه صادقة في التوصل الى حلول ناجعة تخرج البلد من شراك أزمة عدم الثقة وأنّ يعطي لشركائه السياسيين دورهم في إدارة البلد والإ لتزام بالاتفاقيات التي وقعها معهم لكي لايضطرهم الى اللجوء للبرلمان لحل الازمة برفع الثقة عنه وهو خيار محمود العواقب.