اخفقت مؤسستنا الامنية خلال السنوات التسعة الماضية من تحديد اختيار صائب للناطقين الامنيين سواء على مستوى وزارتي الداخلية والدفاع باختيار عناصر غير متمكنه من اداء الرسالة المهنيه فابتداء من (ابوالذيب) الى الناطق الاخير والمتابع لهذا النشاط يلاحظ عدم وضوح الرسالة الاعلامية الامنية (وعسكريه الطرح والمظهر والسلوك) وبعيده عن المعايير المتعارف عليها بالاعلام الامني وغياب المفرده الامنية.
ولقد دابت الادارات الامنيه لتطوير وتحسين العلاقات مع وسائل الإعلام فلا بد من اختيار ناطق رسمي يلاقي استحساناً وقبولاً وارتياحا لدى الأوساط الإعلامية ، وأن يكون من المتخصصين في مجال الإعلام على الاقل لكي يتعامل مع رجال الإعلام والصحافة بلغة إعلامية مفهومة لديهم ، كما أن لباقة وثقافة المتحدث الرسمي وصفاته الخلقية من العوامل المهمة التي تجعل من شخصيته شخصية موثوقة ومحبوبة لدى الإعلاميين، ويجدر بالناطق الإعلامي ان يكون قادراً على إقامة علاقات ودية وان يبني جسوراً من التفاهم مع وسائل الإعلام والعاملين لدى هذه الوسائل، كما يجب أن يكون قادراً وفي المقام الأول على بناء علاقات قوية ومتينة مع زملائه في العمل ومع مختلف القادة والمدراء في وتشكيلات وزارته المختلفة حتى يسهل عليه الحصول على المعلومات التي يحتاج إليها الإعلاميون والصحفيون، وفي حال فشل المتحدث الرسمي في إقامة هذه العلاقات الودية مع أي من الجهتين لا بد من الإسراع إلى استبداله بآخر قبل أن تزداد الهوة وتتسع بين كل من الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام المختلفة، وفي هذا الصدد يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه كلما كانت رتبة ومكانة المتحدث الرسمي أعلى كلما كان أكثر إقناعاً.
ان صياغة علاقة قوية بين الإعلام والأمن وتدعيم شراكة حقيقية بينهما يجعلهما ركيزتين أساسيتين في تحقيق الأمن الوطني الشامل حيث للإعلام دوره الهام في تعريف المواطن بالتحديات الأمنية وتوعية المواطنين بدورهم في الإسهام بحل مشكلات المجتمع ومحاربة الظواهر السلبية وصياغة معادلة متوازنة بين الأمن والمواطنين.
إن التعاطي مع القضايا الأمنية إعلاميا يجب أن يتم وفق معايير المهنية والأخلاقية والموضوعية واستخدام الرسالة الإعلامية الأمنية وتوظيفها بشكل هادف وعلى نحو يجعلها قادرة على التعبير الموضوعي عن الحدث المهارات الأساسيةالتي يتحلى بهاالمتحدث الرسمي والتعريف به واطلاع المواطن عليه لا ترهيبه وتخويفه وإرباكه. اما المهارات الاساسيه التي يتحلى بها الناطق الامني المهارات المكتسبة منها مهارات الظهور الإعلامي, التعامل بحرفية مع أجهزة الإعلام المختلفة، الرد على أسئلة الصحفيين المحرجة الإدلاء بتصريح صحفي أمام الجمهور، التحضير الجيد للمقابلة الإعلامية، دراسة الرأي العام المؤثر وكيفية صناعته والإنصات المهارة الضرورية في الاستماع وكيفية اكتساب جولات الجدال والإثارة الصحفية؟ وسائل الإعلام والاتصال التقليدية والحديثة وأسس الحوار وفن الإقناع وهناك ضروره بمعرفه(علم لغه الجسد).
لغة الجسد، في علم النفس، هي تلك الحركات التي يقوم بها بعض الأفراد، مستخدمين أياديهم ، أو تعبيرات الوجه أو أقدامهم ، او نبرات صوتهم، أو هز الكتف أو الرأس، ليفهم المخاطب بشكل أفضل، المعلومة التي يريد أن تصل إليه، وغالبا تستعمل من قبل شخص غير قادر عن التعبير عن نفسه بالكلمة، فيعمل على إيضاح كلماته بحركات من يديه او جسمه بشكل أو بآخر، او أن الشخص المستقبل للكلمات من المرسل، لا يستطيع استيعاب كلام المرسل إليه، فيحاول المرسل إيضاح كلماته للمستقبل، ببعض الحركات ولكن أهم الاستخدامات الحالية للغة الجسد هو التأثير بالمتلقي من قبل السياسيين والمشاهير لغة الجسد (بعمومها) لا تختلف باختلاف الثقافات، لكن هناك فرع منها هو الذي يختلف، وهو المختص بالإيماءات والحركات المقصودة التي تستخدم في التواصل الاجتماعي.
وخلاصه القول/
١. ان اغلب الناطقيين الامنيين على مدى التسع سنوات الماضيه فشلوا باداء رسالتهم الامنيه اهم اسبابهاعدم تمتعهم بالموهلات التي نوهنا عنها انفا.لان البناء الامني من ابرز مكوناته الخبره والتجربه والميدان
٢. اصبح من الضروري البحث عن اشخاص يمتلكون المؤهلات الاكاديمية والعقلية والنفسية لاسيما ان وزاره الداخليه تخرج منها ستون ضابطا من خريجي كليه الاعلام خلال الخمس سنوات الماضيه اضافه الى اعداد سابقة.وضروره الفصل و التمييز بين (الناطق الامني )عن( الناطق العسكري) ولكل منهما اهدافه ورؤيته وفلسفته
٣. مدننه هذه المؤسسات واناطة مسوولية الناطق الامني لوزاره الداخلية بشخصية مدنية يتمتع بمواصفات مهنيه وابعادها عن العسكره والرتب والنياشين. لكون المواطن بدا يمقت العسكره وافرازاتها .