إجابة زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم في يوم الأربعاء الماضي على سؤال وجه له عن عدم استجابة المتصافقين في اتفاقية اربيل على أظهار اتفاقية اربيل إلى الشعب العراقي برغم مطالب المرجعية الدينية وأبناء الشعب العراقي وعن ماهية تلك الاتفاقية التي يتضح أنها تظهر مدى الاستهتار بالعراقيين وعدم الاكتراث لهم من قبل قيادات يفترض أنها وطنية وقارعة النظام من اجل مصلحة الشعب العراقي وليس لمصالح خاصة، وهي اليوم تتنصل عن جميع قيمها ومبادئها باللهاث وراء الكراسي المتحركة والمتدولبة بأهلها عاجلا أم آجلا! متناسية جراحات أبناء الوطن وقافزة على جميع التضحيات التي قدمها شهداءه كانت مفاجئة للكثيرين فالرجل عبر كعادته بكل صدق وشفافية لمن سأله عن عدم علمه واطلاعه على اتفاقية اربيل التي أنتجت الحكومة ! حقيقة أن رجل بحجم السيد الاجتماعي والسياسي لا يتم اطلاعه على موضوع خطير ومهم مثل هذا يعزز أحاديث الكتل السياسية التي تتحدث عن التهميش والإقصاء الذي يمارسه السيد رئيس الوزراء بحق القوى والشخصيات السياسية العراقية نحن كمثقفين نؤمن بحق الطبقة السياسية أن تكون لها أسرار لا تطلع عليها العامة لان ذلك من شأنه أن يخلق إرباكا ويصيب المجتمع بخيبة أمل تؤثر على مسيرته ولكن أن تنفرد طبقة سياسية أو شخصية سياسية منفردة على جعل مصير البلد تحت رحمتها دون اشر الأطراف السياسية الفاعلة والمؤمنة بعملية التغيير التي حدثت بعد العام (٢٠٠٣ ) سيما من له الفضل الكبير في عملية إزاحة الطاغوت الذي جثم على صدور العراقيين ومن ثم أقرار الدستور وتأسيس الدولة العراقية فهذا ما لا يرضاه العراقيين كونه مؤشر لعودة الدكتاتورية من جديد!